تعقيدات جديدة بانتظار من يرغب بالتسوق عبر الإنترنت .. هذا ما سيحصل و هؤلاء أبرز المستفيدين

يعتزم الاتحاد الأوروبي التدقيق بشكل كبير، في هويات المشترين من المتاجر الإلكترونية عبر الإنترنت، في المستقبل.

وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من إجراءات الأمن عند عملية الدفع، لكن بالنسبة للزبائن، ستصبح عملية التسوق أكثر صعوبة، ولكن في النهاية، ربما يمكن أن تحقق شركات مثل أمازون وزالاندو أرباحًا أكبر.

تبقى من الزمن 6 أشهر، ثم ستصبح عملية الدفع أكثر تعقيداً، فاعتبارًا من الرابع عشر من أيلول، لن يكون كافياً إدخال رقم البطاقة الائتمانية للعميل وتاريخ انتهائها ورمز الأمان عند الشراء، حيث سيقوم التجار بالاستعلام عن بيانات أخرى.

وقالت الصحيفة إن البيانات يمكن أن تكون مجموعة من الأحرف التي يتم إرسالها إلى الهاتف المحمول الخاص بالعميل، وذلك على غرار الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أو على سبيل المثال بصمة الإصبع التي تحدد هوية المتسوق عبر الإنترنت.

وهذا من شأنه أن يجعل الشراء على الإنترنت أكثر أمانًا، وهو ما يقلل من معدلات الاحتيال، لكن التجار ليسوا متحمسين بشأن التغيرات الجديدة، حيث هناك قلق لدى التجار من خسارة عملاء وزبائن بسبب الإجراءات المعقدة، وأيضاً ليس هذا هو الخوف الوحيد بسبب التغييرات الجديدة، حيث هناك حالياً إجراءات أمنية إضافية بالفعل تتم أثناء استخدام بطاقات الائتمان على الإنترنت، والتي تتطلب كلمة مرور إضافية، وتسمى شركة Visa هذه التقنية لبطاقة الائتمان خاصتها بـ “Verified by Visa”، بينما تعمل “Mastercard” بموجب تقنية “Mastercard Secure Code”.

وقالت الصحيفة إن البائعين على الإنترنت لا يحبذون التغيرات الجديدة، بسبب الإجراءات الأمنية الكثيرة والمعقدة، حتى أن أصحاب المتاجر الالكترونية عبر الإنترنت يريدون تسهيل إجراءات الدفع للزبائن، ومستعدون لتحمل مخاطر التخلف عن السداد في مقابل تسهيل إجراءات الدفع للزبائن.

و في المستقبل، لن يتمكن اصحاب المتاجر الإلكترونية عبر الأنترنت بعد الآن من اختيار مستوى اختبارات الأمان الذي يطلبونه من عملائهم، واعتبارًا من منتصف أيلول، ستصبح قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة ملزمة، مما يجعل التوثيق الأمني المزدوج للعملاء أمر واجب، حيث يجب استخدام اثنين من الإجراءات الثلاثة الأمنية التالية عند عملية الدفع، وإجراءات الأمان المحتملة الثلاثة هي: شيء يعرفه العميل فقط، مثل كلمة المرور أو رقم التعريف الشخصي، شيء لا يملكه سوى العميل، مثل بطاقة أو هاتف ذكي، شيء يمكن للعميل فقط أن يمتلكه بشخصه، مثل بصمة الإصبع، بصمة الصوت، الوجه.

وسوف يتم تطبيق الإجراءات الأمنية الجديدة على بطاقات الائتمان، ومن المحتمل أن يتم تطبيقها أيضًا على موقع “Paypal”.

وتعتبر التغيرات الأمنية الإلكترونية الجديدة مجرد بداية، ففي الأسابيع القادمة، سيتم فتح المزيد والمزيد من الواجهات بين البنوك والتجار، وسيتم اختبار أدوات لتحليل المخاطر المحتملة لعملية الدفع ومناقشتها.

يقول آرن باتش، مديرشركة ماستركارد، والمسؤول عن تطوير الأنظمة الجديدة للدفع في أوروبا: “سينفذ الأمر في شهر أيلول”، وسيظل على البنوك والتجار القيام بالكثير من المهام الفنية والتواصلية.

وهناك بعض الاستثناءات من هذه الإجراءات الجديدة، على سبيل المثال استثناء المبالغ الصغيرة، فإذا كانت قيمة الشراء أقل من 30 يورو، فلا يلزم القيام بأي إجراءات أمنية إضافية، فقط في حال تمت خمس دفعات دون مصادقة من الزبون، أو إذا كانت قيمة المشتريات تصل إلى أكثر من 100 يورو، فيجب على العميل إدخال كلمة مرور إضافية مرة أخرى، أو وضع إصبعه على الماسح الضوئي لتأكيد هويته، وهناك أيضاً حالات استثناء أخرى.

وختمت الصحيفة بأن موقع أمازون رفض التعليق على المتغيرات الجديدة، بينما رحبت شركة الملابس “زالاندو” بالتغييرات المنتظرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها