منظمة العفو الدولية تتحدث عن الفظائع التي يتعرض لها اللاجئون في كرواتيا .. و تتهم الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ !
قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي إنترناشونال”، الأربعاء، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد ضد “عمليات الإعادة المنهجية وغير القانونية والعنيفة في كثير من الأحيان” لطالبي اللجوء من جانب كرواتيا، وأن يتحمل جزءا من اللوم فيما يتعرض له المهاجرون من انتهاكات.
وحثت المنظمة الاتحاد الأوروبي على دعوة كرواتيا، العضو بالاتّحاد، “بشكل حاسم” إلى وقف عنف الشرطة على حدوده واستخدام “الإجراءات المناسبة لضمان امتثال كرواتيا الكامل للقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت المنظمة، ومقرها لندن، أن الأشخاص الذين يأتون عبر الحدود من البوسنة “يُمنعون بشكل روتيني من فرص السعي لحماية دولية وغالبا ما يتم إعادتهم بعنف”.
كما اتهمت المنظمة الاتّحاد الأوروبي “بالتواطؤ” في “عمليات الاعتراض العنيفة”، التي تنفذها الشرطة الكرواتية ضد آلاف من طالبي اللجوء، وذلك بسبب تمويل بروكسل أمن الحدود في الدولة الواقعة في منطقة البلقان.
واتهمت المنظمة أيضا سلطات الحدود الكرواتية بتنفيذ “عمليات اعتراض متعمدة وطرد جماعي غالبا ما يصاحبها عنف وترويع”.
وأوضحت العفو الدولية أنّ الاتّحاد الأوروبي متواطئ لأنه “واصل تخصيص مبالغ كبيرة لمساعدة كرواتيا في بنيتها الأمنية الحدودية”.
وأضافت: “الحكومات الأوروبية لا تغض فقط الطرف عن الهجمات الوحشية التي ترتكبها الشرطة الكرواتية بل تمول أنشطتها أيضا”. وحذّرت المنظمة من تفجر “أزمة إنسانية متنامية على حدود الاتحاد الأوروبي”.
وأوجد حوالي 25 ألف مهاجر من آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا طريقا جديدا يمر عبر منطقة البلقان في محاولة للتسلل إلى كرواتيا، العضو في الاتّحاد الأوروبي، ومن ثم الانتقال إلى دول أوروبا الغربية الأخرى.
وفيما نجح الكثير منهم في اجتياز هذا المسار بنجاح، أحبطت شرطة الحدود الكرواتية آلافاً آخرين باتوا الآن محاصرين في مراكز المهاجرين في البوسنة المجاورة.
واسترجع ما يقرب من ثلث المهاجرين الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية في البوسنة وقائع العنف التي تعرضوا لها على أيدي الشرطة الكرواتية. وروى المهاجرون وقائع ضرب وإتلاف لوثائقهم الثبوتية بالإضافة لسرقة متعلقات أخرى بصحبتهم، على ما ذكرت منظمة لعفو.
واستطلعت المنظمة الحقوقية آراء 94 لاجئا خلال الفترة من يونيو/ حزيران حتى يناير/ كانون الثاني وقالوا جميعهم إنهم تمت إعادتهم من جانب الشرطة الكرواتية وغالبا بالعنف، وحاول العديد منهم العبور عدة مرات.
وأبلغ هؤلاء اللاجئون عن تعرضهم للضرب والاحتجاز لفترات طويلة والمضايقات دون الوصول إلى إجراءات طلب اللجوء.
وقال البعض إنهم أجبروا على السير لعدة كيلومترات وهم حفاة في ظل درجات حرارة تصل للتجمد. وأصبحت الحدود الجبلية الكرواتية البوسنية المدخل الرئيسي الجديد إلى الاتحاد الأوروبي قبل عام، حيث حاول المهاجرون واللاجئون تجنب الحدود المجرية المسيّجة مع صربيا.
وتقطعت السبل بعدة آلاف من الأشخاص بالقرب من الحدود، في بلدتي بيهاتش وفيليكا كلادوسا البوسنيتين. ويعيش هؤلاء في مصانع مهجورة.
واتهمت منظمات حقوقية مرارا الشرطة الكرواتية بانتهاج تكتيكات مسيئة للمهاجرين، لكنّ حكومة زغرب تنفي هذه المزاعم. (DPA – AFP – DW)[ads3]