صحيفة ألمانية : ” هل نسي العالم معاناة السوريين ؟ ! “

تساءلت صحيفة “بيلد” الألمانية، عما إذا كان العالم قد نسي ما يحدث في سوريا، والإبادة التي يقوم بها الدكتاتور بشار الأسد ضد شعبه منذ أعوام، دون أي اكتراث لذلك.

الصحيفة الألمانية عرضت صورة الفتاة السورية حسناء، البالغة من العمر 6 أعوام، وقد أصيبت بإصابات خطيرة نتيجة تحطم البيت الذي تعيش فيه، وتحتها شقيقتها إيلاف، البالغة من العمر 4 أعوام، التي لم تنج من الهجوم الأخير على إدلب، وفارقت الحياة.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن صورة الفتاة السورية حسناء، انتشرت حول العالم مؤخراً، وكان وجهها مغطى بالدم، وملابسها مغطاة بالخبار، وعيناها ثابتة وتنظر إلى حطام منزلها، وتحتها شقيقتها إيلاف.

لم تنج إيلاف من الهجوم الذي نفذته طائرة مقاتلة سورية تابعة للنظام، وأخوها حسن الذي كان يبلغ من العمر سنتان، لم ينج هو الآخر.

وقع اثنان من أبناء (عبد الرزاق.ك) الثلاثة ضحية لحرب الدكتاتور بشار الأسد، البالغ من العمر 53 عاماً، ضد الشعب السوري، والأسد نفسه هو أب لثلاثة أطفال، يعيشون برفاهية وأمان معه.

ترك الدكتاتور بشار الأسد للأب (عبد الرزاق.ك)، ابنته حسناء فقط، وقتل ولديه الاثنين الآخرين، وقال الأب لصحيفة “بيلد” على الهاتف: “بعد الهجوم توفي ولداي وابنة أخي تحت الأنقاض!”.

ويقول الأب البالغ من العمر 27 عاماً: “أنا لا أعرف إلام ستؤول حالي، فقد تم تدمير منزلي، وتوفي ولداي، وابنتي الثالثة في المستشفى”.

وقالت الصحيفة إن السوري البالغ من العمر 27 عاماً ليس لديه وظيفة، وللبقاء على قيد الحياة، كان يجمع البلاستيك من القمامة ويبيعه، وكان أولاده يساعدونه في هذا، ويقول السوري: “لكن منذ بداية موجة هجوم الأسد الجديدة في شباط، نختبئ في المنزل، ولم نعد آمنين بعد الآن”.

كان على عبد الرزاق أن يرعى أولاده بمفرده، فزوجته تعاني من مرض شديد في الكلى، وتحتاج لمساعدة ورعاية هي الأخرى.

بصوت مرهق ودموع، يشكو السوري قائلاً: “إذا قُتل كلب في أي مكان في العالم، فإن الملايين تحزن عليه وتفعل كل ما هو ممكن لإنقاذ كلاب أخرى يمكن أن تواجه المصير ذاته، لكن لا أحد يكترث للإبادة الجماعية اليومية لنا، لا أحد يفعل أي شيء، ليس هناك من يحمينا من الأسد وقواته التي تحميه، روسيا وإيران، ويكمل السوري: “إضافة إلى ذلك، هناك التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية الإسلامية علينا في إدلب”.

وكانت إدلب، المدينة التي يسكنها أكثر من 2.5 مليون نسمة، آخر معقل للمعارضين لنظام الأسد، وهي الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المواطنين من جميع أنحاء البلاد، لكنهم الآن محاصرون من قبل الجماعات الإسلامية وقوات الأسد، بحسب الصحيفة.

وتتمركز قوات الأسد منذ بداية شهر شباط على بعد 20 كيلومتراً من المدينة، ويقومون بقصف المدينة من الجو وبالمدفعية وبالصواريخ، حيث توفر الميليشيات الإيرانية المدفعية على الأرض، وفي الهواء يساعد الحليف الرئيسي للديكتاتور الأسد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها