خلاف بين طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول كيفية دعم الاتحاد الأوروبي

عارض الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا الحملة الأخيرة لأنجرت كرامب-كارنباور، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، شريكه في الائتلاف الحاكم، بشأن تطوير الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين الديمقراطيين، أخيم بوست، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “إنها حقا فضيحة أن السيدة كرامب-كارنباور لا تذكر شيئا عن مكافحة البطالة بين الشباب بعد أعوام من الأزمة في أوروبا، وتعارض أيضا وضع حد أدنى عادل للأجور في أوروبا”.

وأضاف بوست أن أكبر مهمة لأوروبا لا تتمثل في نقل طائرات مقاتلة عبر محيطات العالم، وإنما تأمين مستقبل جيد للمواطنين.

يذكر أن رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي اقترحت تصنيع حاملة طائرات أوروبية بالتعاون مع فرنسا، وفي الوقت نفسه تعارضت مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصالح الاتحاد الأوروبي مع تصورات كارنباور الخاصة، حيث أنها أعلنت رفضها تحديد حد أدنى للأجور على مستوى التكتل.

وفي وثيقة مشتركة حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، انتقد بوست والمدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للاشتراكيين الديمقراطيين كارستن شنايدر، خطة كارنباور بشأن أوروبا وأوضحا أنها تتسبب في تراجع إلى الوراء.

ودعا السياسيان المنتميان للحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى تعزيز الإسهام المالي لألمانيا لصالح الاتحاد الأوروبي، وأكدا أن الاتحاد بحاجة لـ “ميزانية مستقبلية” تعتمد على استثمارات وتعليم وتدريب وتعزيز التكاتف.

وأضافا : “الاستعداد الذي أعلنته ألمانيا لاستثمار المزيد من الأموال في الميزانية الأوروبية، يجب دعمه في المفاوضات القادمة”.

يذكر أن صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية أوردت أنباء في هذا الشأن من قبل بمناسبة مؤتمر في برلين ضم ساسة الاقتصاد والمالية المنتمين للأحزاب الاشتراكية الديمقراطية من نحو 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. (dpa)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها