ميركل ترفض انتقاد الإنفاق العسكري الألماني
رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الانتقاد الموجه للإنفاق العسكري الخاص ببلادها.
وقالت ميركل الثلاثاء خلال مؤتمر “قمة الحلول العالمية” بالعاصمة الألمانية برلين إن نسبة الإنفاق على الدفاع من إجمالي الناتج المحلي الألماني زادت بشكل دائم خلال الأعوام الماضية.
وأشارت المستشارة الاتحادية إلى أنه لا يزال مقرراً زيادة النسبة المحددة من حلف شمال الأطلسي “ناتو” خلال العام القادم- إلى 1.37%، محذرة من التعامل مع الخطة المالية متوسطة الأجل على أنها هي المعيار.
يشار إلى أنه من المقرر -بموجب معايير الموازنة الاتحادية- خفض نسبة حلف الأطلسي إلى 1.25 % حتى عام 2023.
وأشارت ميركل بالنظر إلى الخطة المالية متوسطة الأجل إلى ذلك يمثل “حداً أدنى من البيانات”، ولكنها أكدت أن البيانات الحقيقية لكل عام هي التي تمثل قيماً حاسمة، لافتةً إلى أنه، وفقاً للتجربة، فإنه من الممكن تصويبها بالزيادة دائماً.
وأشارت المستشارة الألمانية أيضاً إلى الهدف المحدد من قبل الحكومة الاتحادية بالوصول إلى نسبة 1.5 %من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق العسكري بحلول عام 2024، مؤكدة أن بلادها ستواصل مساعيها، ولكنها أشارت إلى أن ذلك لن يتم على حساب المساعدات التنموية.
وأكدت ميركل أنه سيكون من الخطأ التعويل فقط على الإنفاق على الدفاع والأمور العسكرية، مشددة على ضرورة الاهتمام أيضاً بالحماية من الأزمات والتنمية، وأشارت إلى أن ألمانيا كانت أحد أكبر الدول المانحة في مؤتمر المانحين لسوريا.
يذكر أن السفير الأمريكي بألمانيا، ريتشارد غرينيل، انتقد الخطط المالية الخاصة بالدفاع في ألمانيا، وقال إن ألمانيا تبتعد بهذه الخطط عن هدف حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
وأضاف غرينيل: “أعضاء الناتو ملتزمون بشكل واضح بالتحرك نحو هدف 2% بحلول عام 2024 دون الحيد عنه (…) إنها لَإشارة مقلقة من ألمانيا لدول الحلف أن تفكر الحكومة الألمانية الآن في خفض إسهاماتها غير المقبولة حتى الآن في الجاهزية العسكرية”. (DPA)[ads3]