تعادل إيجابي لألمانيا مع صربيا ودياً
اكتفت ألمانيا بتعادل ودي مع ضيفتها صربيا 1-1 الاربعاء في فولفسبورغ في مباراة دولية ودية في كرة القدم، بعد نتائجها المتعثرة في المونديال الروسي ودوري الأمم الأوروبية.
وفي ظل الضغوط على مدربها يواكيم لوف، استهلت ألمانيا المباراة بشوط عادي وتأخرت بهدف لوكا يوفيتش، قبل أن يدفع لوف بصانع اللعب ماركو رويس فسيطر “مانشافت” على مجريات الشوط الثاني وعادل عبر البديل ليون غوريتسكا بعد سيطرة واضحة.
ويبحث لوف عن اسكات منتقديه بعد إبعاد ثلاثة كوادر من نادي بايرن ميونيخ قبل أن يستهل مشواره في تصفيات كأس أوروبا 2020، وذلك برحلة التعويض عن سنة 2018 المخيبة والتي شهدت توديعه المؤلم من دور المجموعات لمونديال روسيا وفقدان لقب مونديال البرازيل 2014، وهبوطه من المستوى الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
وأجرى لوف ستة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع هولندا 2-2 في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في دوري الامم، فمنح ظهير لايبزيغ الشاب لوكاس كلوسترمان (22 عاما) مباراته الدولية الاولى، فيما خاض زميله في لايبزيغ الظهير الايسر مارسيل هالستنبرغ مباراته الثانية مع ألمانيا والاولى منذ 2017.
وفي ظل الابعاد الجدلي للثنائي الدفاعي ماتس هوملس وجيروم بواتنغ، فضلا عن المهاجم توماس مولر، ألقى لوف بمهام قلب الدفاع على الشابين نيكلاس زوليه (23 عاما) وجوناثان تاه (23)، فيما دفع في الوسط بالمراهق كاي هافيرتز (19) مع يوشوا كيميش وايلكاي غوندوغان، فجلس ماركو رويس وطوني كروس وليون غوريتسكا على مقاعد البدلاء.
ولم تتأخر صربيا التي لم تخسر منذ المونديال وبلغت المستوى الثاني في الدوري الاوروبي، بافتتاح التسجيل، فمن ركنية حاول الدفاع تشتيتها ارتدت الى المتربص لوكا يوفيتش والمتألق هذا الموسم مع اينتراخت فرانكفورت الالماني، تابعها من مسافة قريبة قوية برأسه في شباك القائد المخضرم مانويل نوير (12).
وهذا أول هدف دولي ليوفيتش (21 عاما) المعار من بنفيكا البرتغالي والمرشح للانضمام الى برشلونة بطل إسبانيا.
وبعد ضغط ألماني، صد الحارس ماركو ديميتروفيتش تسديدة ضعية من المهاجم الالماني تيمو فيرنر (22).
تألق ديميتروفيتش مجددا أمام فيرنر في أخطر فرص المانشافت على بعد نحو مترين من المرمى (37)، ثم ردت صربيا بجملة هجومية جميلة اهدرها آدم لياييتش فوق العارضة بعد عرضية مقشرة من داركو لازوفيتش (41).
في الشوط الثاني، دفع لوف بمارك اندريه تير شتيغن حارس برشلونة بدلا من نوير ورويس نجم بوروسيا دورتموند بدلا من هافيرتز، ثم عزز وسطه بغوريتسكا لحساب يوليان براندت.
سدد رويس على الحارس من مسافة قريبة (59)، أهدر سانيه فرصة رأسية صدها المتألق ديميتروفيتش (64)، ثم تجاوز غوندوغان الحارس وسدد في المرمى قبل أن يظهر نيمانيا مكسيكوفيتش وينقذ هدفا محققا قبل تجاوز الكرة خط المرمى (65).
عادت المانيا وعادلت بهدف جميل بقدم غوريتسكا من حافة المنطقة بعد عرضية من رويس (69)، ثم قبضت على منطقة الضيوف بمراوغة جميلة من سانيه وتسديدة صدها الحارس (72)، وأخرى من رويس من حدود المنطقة الصغرى بعيدة عن القائم الايسر (75)، قبل أن يطلق سانيه لاعب مانشستر سيتي بطل إنكلترا كرة من بعيد أحرجت الحارس قبل أن يبعدها الى ركنية (77).
وعلى وقع طرد الصربي ميلان بافكوف في اللحظات الاخيرة، انتهت المباراة بالتعادل 1-1.
وتعد ودية صربيا تحضيرا لانطلاق تصفيات كأس أوروبا 2020 بالنسبة لالمانيا على أرض جارتها هولندا القوية، حيث يسعى منتخب ألمانيا إلى الثأر لخسارته أمام “منتخب الطواحين” صفر-3 في تشرين الأول/اكتوبر الماضي في أمستردام (تعادلا في ألمانيا إيابا 2-2) في دوري الأمم.
وفي ظل الخريف الذي عاشه المنتخب الألماني العام الماضي، وقع لوف (59 عاما) تحت الضغوط لاظهار قدرته على بناء فريق ناجح جديد نواته من جيل الشباب.
وأوقعت قرعة تصفيات كأس أوروبا هولندا وألمانيا في مجموعة واحدة (الثالثة) إلى جانب إيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروسيا، وتشهد قمة مرتقبة الاحد بين الجارتين هولندا والمانيا. (AFP)[ads3]