حزب اليسار في ألمانيا يطالب بانفصال السياسة الألمانية عن الولايات المتحدة

عقب عشرين عاماً على بدء غارات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نزاع كوسوفو، طالبت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” في ألمانيا سارا فاجنكنشت بانفصال السياسة الألمانية عن الولايات المتحدة.

وقالت فاجنكنشت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، السبت: “يتعين على السياسة الألمانية أن تنسلخ من محيط السياسة الحربية الأمريكية، ويجب أن يصبح القانون الدولي مجدداً، مبدأ سياستنا الخارجية”، هذا “درس رئيسي” من هذه المشاركة ومشاركات ألمانية أخرى في حروب على مدار العقدين الماضيين.

يُذكر أن الناتو بدأ التدخل في نزاع كوسوفو بغارات جوية في 24 آذار قبل عشرين عاماً لردع القوات الصربية في الإقليم الألباني، وكانت تلك المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تشارك فيها قوات ألمانية في معارك، ولم تكن المهمة تحت عباءة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وروج المستشار السابق جيرهارد شرودر ووزير خارجيته يوشكا فيشر في ذلك الحين للمهمة، مبررين ذلك بالجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الأمن الصربية.

وقالت فاجنكنشت: “حرب الناتو ضد يوغسلافيا كانت تعني علامة فارقة في السياسة الخارجية والأمنية لألمانيا”، واصفةً المهمة بأنها “هجوم مخالف للقانون الدولي على دولة ذات سيادة” أدى إلى مقتل آلاف من الضحايا المدنيين وتدمير هائل، مضيفةً أن الائتلاف الحاكم في ذلك الحين، الذي كان يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، لم يتردد في إشاعة أكاذيب لتبرير هذه الحرب. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها