باحثون : المبيدات الحشرية تصيب الأطفال الصغار بداء التوحد
حذر باحثون أميركيون من أن تعرض الطفل لمبيدات حشرية قبيل بلوغه عامه الأول أمر قد يزيد من خطر إصابته بداء التوحد. واكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يتعرضون قبيل ولادتهم وخلال العام الأول من حياتهم لتلك المبيدات تتزايد لديهم بحوالي 10 % مخاطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، المعروف اختصاراً ب (ASD).
وها هم الباحثون، الذين أجروا تلك الدراسة في كلية لوس أنغلوس فيلدينج للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، بدؤوا يطالبون صناع سياسات الصحة العامة بتنفيذ التغييرات التي من شأنها تقليل احتمالات تعرض المرأة الحامل للمبيدات الحشرية إلى الصفر.
ومع هذا، فقد بدأ يتساءل الخبراء عن تلك النتائج المثيرة للجدل، ويؤكدون أن الدراسات السابقة أظهرت أن التوحد هو أمر وراثي إلى حد كبير، وأن نسبة ضئيلة من حالات الإصابة عادة ما تكون سببها عوامل بيئية، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين التعرض للمبيدات الحشرية ونمو الدماغ بشكل غير طبيعي، لكن قليل من الدراسات هي التي اهتمت بفحص العلاقة بين تلك المبيدات وبين خطر الإصابة بالتوحد.
في سياق متصل، وجد تقرير بحثي حديث أن حوالي 70 % من الفواكه والخضروات التي تباع في الولايات المتحدة تتبقى عليها آثار مبيدات حشرية حتى بعد غسلها.
وكشف هذا التقرير السنوي الذي أصدرته مجموعة العمل البيئية (EWG) بعنوان Dirty Dozen عن احتلال الفراولة، السبانخ والكرنب أول 3 مراكز في قائمة الفواكه والخضر التي تتبقى عليها آثار المبيدات حتى بعد الانتهاء من غسلها، فيما اتضح أن الأفوكادو، الذرة الحلوة والأناناس هي أقل الأطعمة التي تتبقى عليها آثار.
وقال ننيكا ليبا، مدير برنامج علوم الحياة الصحية التابع لمجموعة (EWG)، إن هذه النتائج مثيرة للقلق، ولابد من بذل جهد أكبر في سبيل اختبار تلك الفواكه والخضر.[ads3]