ألمانيا تثأر من هولندا و تفوز عليها على أرضها في أول مبارياتها بتصفيات يورو 2020
اقتنص لاعب هوفنهايم نيكو شولتس انتصارا ثمينا لصالح منتخب بلاده ألمانيا على أرض مضيفه الهولندي، بتسجيله هدف الفوز المتأخر 3-2 في قمة المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم.
وثأر المنتخب الألماني الأحد لخسارته القاسية بثلاثية نظيفة أمام هولندا على أرضها ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وانتزع الفوز في مباراته الأولى في التصفيات، ملحقا بمضيفته خسارتها الأولى بعد فوزها الكبير على بيلاروسيا 4-صفر.
وتقاسم المنتخبان السيطرة على المباراة، مع شوط أول بأفضلية ألمانية أثمرت هدفين للوروا سانيه وسيرج غنابري، بينما عادت هولندا بقوة في الشوط الثاني عبر هدفين لماتياس دي ليخت وممفيس ديباي.
وبينما بدت المباراة متجهة الى التعادل الإيجابي، اقتنص شولتس هدف الفوز في الدقيقة 90 بعد تمريرة حاسمة من نجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس، بعد وقت قصير من دخوله بديلا من غنابري.
وقال الأخير بعد الفوز “قدمنا شوطا أول مذهلا، ولاحقا تراجعنا بعض الشيء وتمكن المنتخب الهولندي من العودة الى المباراة. وضعوا علينا ضغطا كبيرا، ركضنا كثيرا خلف الكرة وهذا يستهلك الكثير من الطاقة، لكننا صمدنا حتى النهاية ونستحق هدف الفوز”.
ومنح الفوز نتيجة إيجابية للمدرب الألماني يواكيم لوف الذي يعمل، كما نظيره الهولندي رونالد كومان، على إعادة بناء منتخب بلاده بالاعتماد على عناصر شابة. وبهذه النتيجة، يحتل المنتخب الألماني حاليا المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، خلف إيرلندا الشمالية (6 نقاط) التي حققت فوزها الثاني اليوم في التصفيات على بيلاروسيا 2-1.
وتحتل هولندا المركز الثالث بفارق الأهداف عن ألمانيا التي خاضت مباراة أقل، في حين تحل أستونيا رابعة بفارق الأهداف عن بيلاروسيا.
وقدم المنتخبان الألماني والهولندي مباراة قوية وسريعة بأداء ممتع وفعالية أفضل للضيوف في الشوط الأول. وسنحت للاعبي لوف فرصة أولى في الدقيقة الثانية عندما اخترق سانيه عن الجهة اليسرى قبل أن يحول الكرة عرضية الى غنابري، فسددها قوية تصدى لها الحارس ياسبر سيليسن.
ولم يتأخر المنتخب الألماني في هز الشباك الهولندية، عندما اخترق شولتس على الجناح الأيسر وحول الكرة قوية لداخل المنطقة حيث هيأها سانيه لنفسه منفردا وسددها قوية بيسراه في المرمى الهولندي، مستغلا الى أقصى حد تعثر “مراقبه” المدافع ماتياس دي ليخت وسقوطه أرضا (15).
وجاء الهدف الألماني الثاني عبر غنابري الذي قدم مجهودا فرديا في الجهة اليسرى واخترق المنطقة الهولندية مراوغا فيرجيل فان دايك، لاعب ليفربول الإنكليزي وأغلى مدافع في العالم، قبل أن يسدد كرة “لولبية” في الزاوية اليسرى العليا لمرمى سيليسن (34).
وبين الهدفين، يدين المانشفات لقائده حارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير في التصدي لمحاولتين خطرتين للهولندي راين بابل (25 و27).
وبعدما أنهى المنتخب الألماني الشوط الأول بمحاولة خطرة من سانيه تصدى لها حارس مرمى المنتخب الهولندي (40)، دخل زملاء الأخير الشوط الثاني بأداء مختلف تمكنوا عبره من استيعاب الضغط الألماني المتواصل في الشوط الأول، والانتقال الى المبادرة الهجومية.
ولم يتأخر المنتخب “البرتقالي” في تقليص الفارق وذلك بكرة رأسية قوية من دي ليخت بعد كرة عرضية رفعها ديباي من الجهة اليسرى (48).
وبعد ربع ساعة، اختبار ديباي نجم نادي ليون الفرنسي أن يسجل بنفسه هدف التعادل لمنتخب بلاده، وذلك عبر تسديدة أرضية قوية على يمين نوير من داخل منطقة الجزاء، استغل من خلالها فشل مدافعي المانشافت نيكلاس زوليه وأنطونيو روديغر في إبعاد الكرة (63).
ومع اقتراب صافرة النهاية دون اختراق من قبل الطرفين، أثبت رويس علو كعبه بتمريرة عرضية متقنة من داخل المنطقة تابعها شولتس بنجاح في شباك سيليسن وسط ذهول المشجعين الهولنديين في “يوهان كرويف أرينا”.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة نفسها، حققت إيرلندا الشمالية أيضا فوزا متأخرا على ضيفتها بيلاروسيا، بهدف في الدقيقة 87 سجله البديل جوش ماجينيس، بعدما كان زميله جوني إيفانز قد سجل هدف التقدم (30)، أتبعه بعد ثلاث دقائق إيهار ستاتيفيتش بهدف التعادل. (AFP)[ads3]