” أعيش هنا بحرية ” .. صحيفة تتحدث عن تجربة سيدة سورية مضى عامان على وصولها لألمانيا

تعيش نورا، المولودة في عام 1994 في حلب، في مدينة بون بولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، منذ عامين، بعد أن استقدمها زوجها محمد عن طريق “لم الشمل”.

وقالت صحيفة “بونر روندشاو”، بحسب ما ترجم عكس السير، أن نورا أنجبت ابناً أسمته دانيال، في 2 شباط عام 2018، قبل أن تسافر إلى حلب لزيارة والديها، من أجل رؤية حفيدهما، ومكثت هناك شهري تشرين الأول وتشرين الثاني 2018.

والتقت الصحيفة مع نورا، وسألتها عن الوضع بالنسبة لها قبل الحرب في حلب، فأجابت بالقول: “لقد عشت أوقاتاً لطيفةً، كان هناك العديد من الصداقات، لقد علمني والدي الكثير من الأشياء، مثل السباحة.. إنه أب مثالي”.

وأجابت نورا على سؤال الصحيفة حول سبب زواجها المبكر، بعد اتمامها للمدرسة الثانوية، بقولها: “نتيجةً للحرب، أراد محمد المغادرة، فكان يجب أن نتزوج لكي أتمكن من أن أتبعه، لكنني قبل ذلك كنت أفكر بالدراسة في الخارج”.

وحول المشاكل التي واجهتها أثناء مغادرتها سوريا، قالت نورا: “لقد خرجت من البلاد بصورة غير قانونية، لعدم حصولي على تأشيرة، وعند الحدود الحدود التركية كنت المرأة الوحيدة في المجموعة التي تريد العبور، لقد اضطررنا إلى الجري بعد سماعنا إطلاق الرصاص من حولنا، وتعرضت للإصابة، كان وجهي ينزف.. لم أرد أن أقلق والدي فلم أخبرهما عن ذلك..  وحين وصلت إلى إسطنبول، حصلت على تأشيرة من السفارة الألمانية”.

وقالت الصحيفة لنورا: “مع ذلك، سافرتي في شهر تشرين الأول 2018 إلى حلب، وبقيت حتى تشرين الثاني 2018، ليتعرف والداك على حفيدهما…”، فقالت نورا: “لقد كنت قلقةً أيضًا لوجود احتمال ألا أتمكن من العودة، لكن مكتب الهجرة الألماني أخبرني بإمكانية عودتي، لكن لم تكن هناك رحلة طيران مباشرة إلى سوريا، لذلك اضطررت أولاً للسفر إلى لبنان، وهناك رفض موظفو الحدود دخولي إلى سوريا، لأنني كنت قد خرجت من سوريا بصورة غير قانونية، وأرادوا إعادتي إلى ألمانيا، واضطررت إلى الانتظار لمدة يومين مع دانيال في غرفة باردة دون أثاث، وكانت مستلزمات الطفل قد نَفِدَت، لكن بعد ذلك حصلت على استثناء، واستطعت دخول سوريا، والوصول إلى حلب”.

وسألت الصحيفة نورا حول رغباتها المستقبلية، بعد اجبتيازها دورة اللغة الألمانية، فأجابت بالقول: “لا أعرف بعد، في حلب كنت قد درست الآثار لمدة عامين، لكنني لم أعد أريد ذلك بعد الآن، ربما أدرس الكيمياء”.

وأجابت نورا حول سؤال الصحيفة عن الأمور التي تعجبها في ألمانيا، بقولها: “في حلب، عاش الأكراد والمسيحيون إلى جوارنا، لم نكن نواجه أية مشكلة في ذلك أبداً، ولكن بعد أن أصبح الأمر أكثر صعوبة، بدأ الجيران يحذرون من بعضهم البعض.. لذلك أرى الفرق الأهم بين الحياة هنا والحياة في حلب،  هو الناس.. هنا أشعر بالحرية”.

وسألتها الصحيفة عما إذا كان لديها حنين لوطنها، فأجابت: “لدي حنين إلى الوطن، لكنه حنين لأسرتي فقط، لكنني أحاول ألا أفكر في الأمر.. أريد الحرية ولا أريد أن يتحكم الجيران بي”.

وختمت الصحيفة بسؤال الأم الصغيرة حول أكثر شيء تحب فعله في الوقت الحالي، فأجابت: “ربما أكثر شيء أحبه هو اللعب مع ابني”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها