ألمانيا : إلزام بإعادة لوحتين مسروقتين قبل عقود لورثة مالكهما اليهودي

صدر الثلاثاء، قرار يدعو الحكومة الألمانية إلى رد لوحتين زيتيتين كان قد تم الاستيلاء عليهما إبان الحقبة النازية إلى ورثة مالكهما اليهودي.

وجاء ذلك وفقًا لما أعلنته اللجنة الاستشارية المختصة برد المقتنيات الثقافية التي استولت عليها السلطات النازية في ألمانيا، في مدينة ماغديبورغ.

وأوصت اللجنة بإعادة اللوحتين الموجودتين في حيازة الحكومة الاتحادية وهما (منظر لقصر تسفينغر غرابن في دريسدن) و(منظر لكنيسة كارل قبالة فيينا) للرسام الإيطالي بيرناردو بيلوتو (1721-1780) والمعروف باسم كاناليتو، إلى ورثة مالكهما ماكس جيمس إمدن.

ولم تنشر اللجنة بعد تعليلاً لهذه التوصية ومن ثم فلم تتخذ الحكومة رد فعل بعد على القرار، فيما أبدت السلطات المختصة لدى الجهاز الإداري الاتحادي دهشتها حيال القرار.

وبحسب محامي عائلة الورثة، فإن النزاع حول ملكية اللوحتين مستمر منذ 15 عاماً، وكان إمدن تاجراً ينحدر من هامبورغ، وتعرض للاضطهاد إبان حقبة النازية بسبب ديانته اليهودية ما أفقده كل ممتلكاته.

وكان قد تم شراء لوحاته الزيتية من قبل تاجر فنون نازي بأقل من قيمتها لتنضم إلى المقتنيات الخاصة بالزعيم النازي ادولف هتلر، ووصلت اللوحات إلى الحكومة الاتحادية في 1949 عبر وحدة تجميع تابعة لقوات الحلفاء قبل أن تنتقل إلى ملكية الحكومة الاتحادية مع قطع فنية أخرى في وقت لاحق.

ونقل المحامون عن خوان كارلوس إمدن، ابن حفيد صاحب اللوحات من سانتييجو في تشيلي، قوله: “نحن ممتنون للجنة لاعترافها بالظلم الذي عانيناه، ولتأكيدها على قناعتنا بأن بيع اللوحات في 1938 كان تحت الإكراه”.

وتتواجد لوحة (منظر لكنيسة كارل قبالة فيينا) في الوقت الراهن كقطعة معارة في متحف الفن في دوسلدورف، بينما توجد اللوحة الأخرى في المتحف التاريخي العسكري في دريسدن. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها