أيام الغياب المرضي عن العمل بـ ألمانيا تتضاعف لتصل إلى هذا الرقم الكبير
تضاعف عدد أيام الغياب المرضي عن العمل في ألمانيا بسبب أمراض من بينها المشاكل النفسية، من نحو 48 مليون يوم في 2007 ليصل إلى 107 مليون يوم في 2017.
جاء ذلك في رد من وزارة العمل الاتحادية على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البرلمان، وقد حصلت صحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة الثلاثاء على نسخة من الرد الحكومي.
وحسب رد وزارة العمل، فإن التكاليف الاقتصادية المترتبة على هذه الظاهرة تضاعفت ثلاث مرات من 4ر12 مليار يورو في 2007 إلى 9ر33 مليار يورو في 2017.
تجدر الإشارة إلى أن شركة (دي ايه كيه) للتأمين الصحي سجلت في عام 2018 أول تراجع في عدد أيام الغياب المرضي منذ 2006، وأوضحت الشركة في يناير الماضي أن عدد أيام الغياب لدى العاملين بسبب أمراض نفسية تراجع في 2018 بنسبة 6ر5% مقارنة بعام 2017.
ومثلت الأمراض النفسية ثالث أكبر سبب للغياب المرضي عن العمل بنسبة 2ر15%، فيما سبقها أمراض الجهاز العضلي الهيكلي بـ9ر20% وأمراض الجهاز التنفسي بـ16%.
وذكرت صحف (فونكه) استنادًا إلى وزارة العمل أن عدد حالات التقاعد المبكر عن العمل الناجمة عن تراجع القدرة على العمل بسبب اضطرابات نفسية، ارتفعت من نحو 53 ألف و900 حالة في 2007 إلى 71 ألف و300 حالة في 2017.
وحسب التقرير، فإن نحو 41 ألف و200 امرأة تقاعدت عن العمل مبكرا في 2017 لأسباب تتعلق بصحتهن النفسية، فيما وصل هذا العدد بين الرجال إلى نحو 30 ألف و100 رجل.
واستندت الأرقام إلى بيانات شركات التأمين الاجتماعي وإحصائيات المؤسسة الاتحادية للحماية والطب المهني.
ولم تتوافر أرقام بعد تخص عام 2018.
وترى الحكومة الألمانية أن أرباب العمل يتحملون المسؤولية بالدرجة الأولى في توفير قواعد حماية في العمل تساعد على مواجهة الاضطرابات النفسية.
ورأت الحكومة في ردها أن الهدف يجب أن يتمثل في جعل المصانع والعاملين قادرين على الاستفادة من معدات الصحة والسلامة المهنية المتوافرة.
من جانبها، انتقدت يوتا كريلمان، المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لليسار لشؤون العمل، الوضع الراهن متهمة أرباب العمل باستنزاف العاملين لأقصى طاقة تحمل لديهم بينما اتهمت الحكومة بالعجز عن فعل شيء حيال ذلك. (DPA)[ads3]