انتقل من حلب إلى كانساس .. هكذا أصبح ” القمح السوري ” أملاً لأمريكا ! ( فيديو )

نشرت إذاعة صوت ألمانيا تقريراً مصوراً، الأربعاء، بعنوان “كيف أصبح القمح السوري أمل أمريكا؟”.

وجاء في التقرير أن القمح السوري أصبح أمل الأمريكيين بعد أن دمرته الحرب.

وروت الإذاعة كيف قام النظام السوري في العام 2016، بقصف محيط مدينة حلب، قرب أحد أهم بنوك البذور في العالم، وهو مركز “إيكاردا” التابع للأمم المتحدة.

وبالتزامن، تسببت هجمات “ذباب هيس” بخسائر بنحو 10% من عائدات القمح المهجن في كانساس الأمريكية، وما بين المشهدين، خرجت بذور القمح السوري من حلب لتصل إلى كانساس.

وأضاف التقرير، نقلاً عن وكالة رويترز، أن عائد القمح السوري “وصل قبل الحرب إلى 4 ملايين طن، في السنة جيدة الإنتاج، وقد تمكنت سوريا من تصدير مليون ونصف المليون طن منه”.

ووفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن القمح استخدم كسلاح حرب في سوريا، وأشار التقرير إلى أنه في الفترة بين أعوام 2007 و2010، تعرضت المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا، والتي يزرع فيها القمح إلى جفاف كبير، الأمر الذي تسبب في إفقار السكان، وكان أحد الأسباب التي أدت لاندلاع التظاهرات عام 2011.

ولاحقاً، خرجت مناطق عن سيطرة النظام، ليقوم الأخير بعد اتفاقات مع المسلحين الذين سيطروا عليها، بهدف الاستمرار في شراء القمح مقابل بيعهم الطحين، وفق ما ذكرت شبكة “فايس” الأمريكية.

ومع ظهور داعش في وقت لاحق، سيطر التنظيم على أكبر صوامع الحبوب في سوريا، ليتحكم بها، ويبيع القمح للعراق وتركيا والنظام السوري، في حين باع المزارعون في باق المناطق قمحهم لتجار من القطاع الخاص، لأن أسعارهم كانت أعلى.

ونقل التقرير عن وحدة التنسيق والدعم، أن قطر دعمت زراعة القمح في بعض المناطق، مقابل شرائه من الوحدة، في حين استورد النظام القمح من إيران وروسيا، لأنه أرخص ثمناً من القمح السوري.

ورداً على التساؤل “كيف أصبحت بذور القمح السوري أمل أمريكا؟” ذكر التقرير أنه “على بعد نحو 40 كم غرب حلب يقع المركز الدولي للبحوث الزراعية إيكاردا، قبل اشتداد القصف عام 2016 أبرم علماء المركز صفقة مع المسلحين: الحفاظ على البذور مقابل الغذاء من حقول المركز ليتمكنوا من إخراج البذور لاحقاً”.

ووفق ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية، فإنه “في نفس العام كان القمح الأمريكي يعاني من التغير المناخي ما أدى لتطور ذبابة ضارة بالمحصول، داخل مركز أبحاث جامعة كانساس لاحظ الباحثون أن الناجي الوحيد من الذباب شتلات من القمح السوري خرجت وسط الحرب.. وتحوي بذور القمح السوري جنياً مقاوماً للأمراض مكنه من التغلب على تقلب المناخ منذ آلاف السنين”.

وعندما اكتشف العلماء ذلك بدأوا أبحاثاً لحماية القمح الأمريكي، بتهجينه بالسوري وإنقاذه من مخاطر التغير المناخي.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. بالأساس أحد أهم أسباب التدخل الأمريكي الارهابي الإجرامي الوحشي في سوريا ليس لداعش و إنما البترول و الغاز و القمح و الفوسفات.
    القضاء على داعش لم يكن سوى لهدف و هو أن هذا التنظيم لم يقبل الاتفاق و التفاهم مع الامريكان بعكس قسد الإرهابية و اليوم كانت أحد الصحف الألمانية تتحدث لأول مرة عن عدد المرتزقة من أوربة الذين دخلوا سوريا لمحاربة لداعش تحت راية تنظيم قسد و غالبيتهم كانوا من التنظيمات اليسارية المتطرفه التي مارس بعضها الإرهاب في أوربة تنظيم الالوية الحمراء الارهابي و تنظيم النمور السود و غيرهم.

  2. لو السوريين عرفوا هي المعلومة من زمان كانوا اختبؤوا بشوالات القمح وسافروا لاوربا و امريكا بدل قوارب الموت هههه