الرابطة الألمانية للتجارة الخارجية تحذر من ” فوبيا الصين ” في أوروبا

حذرت رابطة التجارة الخارجية بألمانيا من “فوبيا الصين”، وكذلك من تغيير النهج في السياسة الصناعية.

وقال هولجر بينجمان، رئيس الرابطة الاتحادية لتجارة الجملة والتجارة الخارجية والخدمات (بي.جي.ايه)، الخميس، بالعاصمة برلين: “يجب ألا نحول أوروبا مطلقاً إلى حصن … إنها فكرة خاطئة أن نعتقد أننا سنوفر أماكن عمل ورخاء، إذا عزلنا أنفسنا وطنياً وأوروبياً”.

يُذكر أن ألمانيا وفرنسا دعيتا مؤخراً لتعزيز دور الحكومة في السياسة الصناعية، وتعتزم كلتا الدولتين تسهيل إنشاء شركات كبرى تحت اسم “أبطال أوروبيين” يمكنها التنافس مع منافسين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وأشار بينجمان إلى أنه يرى “لهجات مضادة للمنافسة” في أوروبا، وأكد أن ذلك لن يمكنه تقوية أوروبا، وإنما سيضعفها، وقال: “يجب ألا نصبح هيستيريين، ليس هناك سبباً لفوبيا الصين الحالية”، لافتاً إلى أن ألمانيا ليست ضحية، ولكنها واحدة من أكبر المستفيدين من النهضة الاقتصادية للصين.

وبدلاً من الانغلاق، شدد الاقتصادي الألماني البارز على ضرورة تحسين القدرة على المنافسة لدى الشركات، لافتاً إلى أنه يندرج ضمن ذلك تعزيز الاستثمارات بشكل واضح في البنية التحتية الرقمية وفي البنية التحتية للنقل والمواصلات وكذلك في البحوث الأساسية.

وأشار بينجمان إلى أن صفقات المصدرين الألمانية ما تزال تسير على نحو جيد إلا أن معدلات النمو تراجعت.

وما تزال رابطة التجارة الخارجية تتوقع نمواً في الصادرات الألمانية بنسبة 3% هذا العام، ولكن شريطة ألا تتفاقم حدة “مأساة البريكست” (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وكذلك النزاعات التجارية الأمريكية مع الصين وأوروبا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها