تفاصيل يوم كامل في الميدان الأشهر في ألمانيا .. هذا ما يحدث في ” ألكسندر بلاتس “
يعتبر ميدان “ألكسندر بلاتس” في برلين، نقطة ساخنة في العاصمة، فبين برج التلفزيون ومراكز التسوق، يلتقي فيه تجار المخدرات يوميًا، إضافةً للنشالين والمشردين والمجرمين.
وفي تقرير لها، سلطت صحيفة “بيلد” الألمانية الضوء على الأحداث “الاعتيادية” اليومية في الميدان.
ووصفت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، وجود عدد كاف من السياح والزبائن والعمال في الميدان المذكور بـ”المعجزة”، وأضافت أن سكان برلين العاديين، ما زالوا يذهبون إلى الميدان، رغم كل ما يحدث فيه، فمثلاً في الأسبوع الماضي حدثت عملية اعتداء مجدداً، وبالتحديد في شارع “كارل ماركس آلي”، مساء الإثنين، حيث كان هناك شاب ليتواني من منطقة “شبانداو” ينزف على الرصيف، إثر تلقيه طعنةً مفاجئةً من قبل رجل آخر، وكان الضحية ما يزال قادرًا على الاتصال بالشرطة، قبل أن يلفظ أنفاسه.
وفي مكان الحادث، ما تزال صورة الشاب البالغ من العمر 26 عاماً معلقةً إلى الآن، وتم وضع زهور وشموع حولها.
وفي ليلة الأربعاء، تعرض أحد حراس الملاهي الليلية في الميدان لهجوم بسكين، وأصيب بجروح خطيرة في الرأس، ولكنه نجا، وتم القبض على المشتبه فيه، البالغ من العمر 26 عاماً.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة صنفت الميدان على أنه “مكان خطير” منذ سنوات، ومنذ كانون الأول 2017، يوجد مركز للشرطة في الميدان العام الأكبر في ألمانيا، (مساحته تساوي مساحة 35 ملعب كرة قدم)، ولكن مقارنةً بالعام الماضي، انخفضت الجرائم من 241 إلى 149، كما انخفضت حالات الاغتصاب من 63 إلى 29، وهذا يعتبر تحسناً جيداً.
ويبدو أن تجارة المخدرات في الميدان، قد انخفضت هي الأخرى، وبالرغم من أنه لا توجد أرقام حول ذلك، ولكن المكان الذي كان يلتقي فيه المجرمون وتجار المخدرات أغلب الوقت، في الزوايا المظلمة بين الممرات وبرج التلفزيون، أصبح الآن مضاءا بواسطة الفوانيس، فلم يعد مكانًا جيدًا لإتمام الصفقات بعد الآن.
وعند النظر أمام ممرات مبنى البلدية، حيث تعرض الضابط البرليني (جوني.ك) للضرب حتى الموت في عام 2012، لأنه أراد مساعدة أحدهم، نجد زهوراً أمام لوحة تذكارية له، التي تخلد ذكراه التي لا تمحى من ذاكرة العاصمة.
ووصفت الصحيفة مشاهد شبه يومية تحدث في الميدان، فمثلاً بالقرب من متجر إلكترونيات ساتورن، نجد صبياً يبلغ من العمر 14 عامًا يعزف على أغاني الجيتار ويغني بالإنجليزية، على أمل الحصول على تبرعات، وبجانبه نجد رجلاً يرتدي قبعة بيسبول صفراء، ويمسك بزجاجة بيرة جالسًا ويبكي بعاطفة.
وفي ناحية أخرى نجد رجلاً غريب المظهر يحمل دبًا كبيرًا يضايق به صبياً ويجعله يبكي، فيأتي ضابطان بسرعة من مركز الشرطة القريب، ويقول أحدهم للصبي: “إذا كان هناك شيء، دعنا نعرف، نحن هنا للمساعدة”.
الآن حل الظلام في الميدان، وفجأة نجد حشداً من حوالي 400 شاب يمشون في الميدان، وتكشف النقاشات مع الشباب عن سبب وجودهم بهذا العدد وفي هذا الوقت بالميدان، وتبين أن السبب هو أن صاحب قناة “ThatsBekir” على يوتيوب، وهو مقيم في شتوتغارت، قد خطط لعقد اجتماع لمعجبي القناة في ميدان “ألكساندر بلاتس”، وبعد فترة يتصاعد الوضع ويحصل شغب بين المحتشدين، ويتمكن حوالي 50 شرطياً من تهدئة الوضع، ويتم اعتقال تسعة أشخاص.
وبعد فترة، تتلقى الشرطة بلاغاً، يبدو أن رجلاً سرق مجموعة من السكاكين من كشك في المركز التجاري، وما زالت السلطات تبحث عنه حتى الآن.
ثم نجد في ركن آخر من الميدان شخصين بولنديين بلا مأوى، (ديفيد، 38 عامًا) و(بابا أندرياس، 48 عامًا)، وهما يشربان الفودكا.
وعند الكنيسة المهدمة، بالقرب من الميدان، حيث تم العثور على قتيل إسرائيلي يبلغ من العمر 22 عامًا في عام 2015، نجد المنطقة مضاءة الآن بألوان زاهية.
وكان الشاب قد التقى رجلاً من ألبانيًا، يبلغ من العمر 28 عامًا، وكانا يشربان معًا، وتصاعد الموقف بينهما لأسباب مجهولة، وتشاجرا فقتله الألباني، وحُكم على الألباني بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف، بتهمة القتل الخطأ.
كما بينت الصحيفة أن هناك بعض عمليات الاعتداء التي تحدث من قبل بعض المهاجرين أو اللاجئين العرب، والذين يعاملون الشرطة بعدوانية، وقالت أيضاً إنه بعد منتصف الليل، يمكن أيضاً ملاحظة بعض متداولي المواد المخدرة في الميدان.
وختمت الصحيفة بالقول إن الشرطة متواجدة في المنظقة ليلاً ونهاراً.[ads3]
الشرق اوروبيين والعريبة والافارقة لو اجتمعو على الدنيا السلام… لو اجتمعو حتى في الجنة المزعومة رح يتاجرو بالمخدرات ويغتصبو ونهبو…. لا للتعميم.