ألمانيا : من باحثين عن المساعدة إلى تقديمها عبر برنامج تدريبي للاندماج .. سوريون يتحدثون عن تجربتهم

يساعد برنامج تدريب مهني، من منظمة “يوهانيتر” الشهيرة، اللاجئين على الاندماج، من خلال تحويلهم إلى الإسعاف الطبي.

وقالت صحيفة “لايبتسغر فولكس تسايتونغ” الألمانية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوريين أحمد السعيد (33 عاماً) وكلوديا طباش (26 عاماً)، أحد المستفيدين الأحد عشر، في مدينة لايبزيغ،
وهؤلاء اللاجئون ينحدرون من سوريا وإيران وأفغانستان والعراق.

أحمد هاجر إلى ألمانيا مع زوجته وطفلته، حيث درس في سوريا كلية التجارة والاقتصاد، فيما استطاعت كلوديا، التي تنحدر من إدلب، اللجوء إلى ألمانيا وحدها، لتصل إلى والدها، الذي يعيش هناك من 25 عاماً، ودرس في جامعتها، فيما لحقت أمها بها بعد عام.

البدء بالتدريب المهني لم يكن بالأمر السهل، فهناك شروط تتطلب جهداً وعناءا كبيرين، كالحصول على ثلاث شهادات في ثلاث دورات لغة على الأقل، بالإضافة لاجتياز امتحان لغوي اختصاصي في المجال الطبي، وإنهاء تدريب غير مأجور لأسبوعين، كل هذه المصاعب اجتازاها أحمد وكلوديا ليبدأا شق طريقهما.

التدريب المهني هو برنامج تم تطويره من أكاديمية “يوهانيتر” الطبية، ويتم دفع الرسوم إما عن طريق مركز العمل (جوب سنتر)، أو وكالة العمل (أغينتور فور أربايت).

يتألف التدريب الذي يستمر 14 شهراً من ثلاثة أقسام، وحتى الآن أنهى أحمد وكلوديا الجزء الأول وبدأا بالثاني.

حتى الآن يحصد البرنامج نتائج إيجابية ومبهرة، هذا بالإضافة لمدى الاستفادة بالنسبة للطرفين، فاللاجئين أصبح لديهما شهادة تمكنهما من العمل براتب جيد والاستقلال بحياتهما، وعلى الضفة الأخرى فإن ألمانيا تستفيد من سد العجز في هذا المجال.

وفي شهر تشرين الثاني المقبل سينتهي التدريب المهني بتقديم الشهادات، بعد النجاح في الامتحان النهائي، فيما يبقى هناك مجالات واسعة لتوسيع رقعة الشهادة عبر دورات ومحاضرات إضافية، ليصبح الشخص إخصائي إسعاف طوارئ على سبيل المثال.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها