سماعات أذن ذكية تعمل كمترجم فوري لـ 27 لغة
للمرة الأولى على مستوى العالم، تم إنتاج سماعات أذن طبية تعمل بنظم الذكاء الصناعي، ويمكن توصيلها إلى الهاتف الذكي، بالإضافة إلى عملها كمترجم فوري من أكثر 27 لغة مختلفة، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويقول مبتكرو النظام الجديد إن السماعات الطبية الجديدة تتقن الترجمة الفورية من اللغات العربية واليابانية والفرنسية، من بين 27 لغة أخرى قابلة للزيادة، بمجرد الاستماع إلى اللغة الأجنبية، ونقلها إلى الهاتف، في زمن يقارب الوقت الفعلي.
ويؤكد أعضاء فريق مؤسسة Starkeys لأدوات السمع أن تلك التقنية تقلل من البيئات الصاخبة بنسبة 50%، في حين أن الذكاء الصناعي يحسن تجربة السمع، بل ترجمتها بالتوافق مع ترجمة غوغل من حيث الدقة.
ويمكن توصيل الجهاز الجديد، الذي يطلق عليه اسم Livio إلى العامل المساعد Alexa وتطبيق Thrive Hearing، حيث يقول دكتور أشين بوميك، رئيس القسم الفني بالشركة المنتجة: “تستخدم معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية بمعصم اليد، ولكن الأذن توفر بيانات أكثر دقة بكثير. وفي الواقع، الأذن هي المكان المثالي للتتبع الموثوق به، وتعد تقنية ليفيو للذكاء الصناعي أول جهاز يستفاد منه في هذا المجال”.
وطبقاً لما اوردت قناة “العربية” السعودية، يوضح دكتور بوميك أن التقنية الجديدة توظف الذكاء الصناعي لتحسين تجارب المستخدمين في مجال السمع كما تمكنهم من مراقبة أحوالهم الصحية والبدنية بشكل عام ومستمر.
ويوفر الابتكار الجديد مزايا بالغة الأهمية، حيث يمكن دمجه مع أجهزة استشعار تسمح بتتبع لحالة الجسم والمخ ومعدل نبض القلب، بخاصة لضعاف السمع من كبار السن أو المرضى، حيث ترسل سماعات الأذن تنبيه إلى جهات اتصال الطوارئ أو الأقارب، إذا تعرض المستخدم للسقوط أو لأي أزمة صحية محتملة، بالإضافة إلى تحديد موقع تواجد مرتدي السماعات. وتتوافر مثل هذه الخدمات في أجهزة أخرى، ولكنها تتوافر للمرة الأولى للعمل معا في أداة سمع طبية.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO ، يعاني واحد من كل عشرة أشخاص من ضعف السمع أي أن حوالي 466 مليون شخص إلى أجهزة مساعدة للسمع حول العالم، ومع ذلك لا يزيد عدد الأجهزة التي يتم شراؤها عن 15 إلى 16 مليون كل عام على مستوى العالم.
ويقول براندون ساواليتش رئيس شركة Starkeys لتقنيات السمع: “ترتبط صحة السمع ارتباطاً مباشراً بالصحة العامة، كما أن علاج ضعف السمع من خلال أجهزة مساعدة السمع يمكن أن يحسن أو يحد من خطر الإصابة ليس فقط بالخرف، بل أيضًا بالحالات المزمنة الأخرى مثل التدهور المعرفي والسكري وأمراض القلب”.[ads3]