قناة روسية : ” خبر غير سار لأنصار السنة السورية ” !

قالت قناة “روسيا اليوم” الروسية، إنه “كما في مطلع كل نيسان، وخاصة في السنوات الأخيرة الماضية، يبدأ كثير من السوريين الحديث عن رأس السنة السورية (أكيتو)، كذلك ينتشر الحديث عن تقويم السنة السورية ويقول البعض إنها حسب التقويم السوري تجاوزت 6700 سنة، فما حقيقة عيد رأس السنة السورية؟”.

ونقلت القناة عن أستاذ التاريخ القديم في جامعة تشرين سليمان غانم، قوله: “هناك نوع من المبالغة الشعبية بخصوص هذا اليوم، ففي تاريخ المنطقة لا توجد نصوص أقدم من النصوص السومرية التي عثر عليها في مدينتي أور وأوروك، جنوبي العراق التي ترجع للألفية الرابعة قبل الميلاد وعلى الخصوص 3200 ق.م، وأقدم النصوص المكتوبة في سوريا عثر عليها في تل براك في الجزيرة السورية وتعود لـ 2700 ق.م، وبعدها نصوص إيبلا 2500 ق.م، فالحديث عن 6 آلاف سنة هو حديث غير علمي في غياب الكتابة والتوثيق”.

وحتى الأب “ألبير أبونا” في كتابه “الكنيسة السريانية الشرقية” يقول إنه لا توجد نصوص كتابية توثق لشعوب المنطقة قبل نصوص العراق في الألفية الرابعة قبل الميلاد فكل حديث سابق لاختراع الكتابة هو حديث غير موثق تاريخياً.

ويضيف غانم أن “ثمة عيداً للربيع في نيسان لدى جميع شعوب المنطقة.. في مصر يطلق عليه شم النسيم، وفي سوريا يحتفل بالمناسبة أيضا تحت اسم الزهورية، وذلك بسبب التاريخ الزراعي للمنطقة، وارتباط الحياة بفكرة المحصول وما يوفره دفء الطقس من عودة للأمل بالحياة بعد الشتاء”.

ويضيف أيضاً: “عيد بداية الربيع رمز لبداية الخليقة وعودة الحياة كما في أسطورة تموز وعشتار، وكيفية غياب الآلهة في العالم السفلي طيلة فصل الشتاء وخروجها في بداية فصل الربيع كمثال لعودة الحياة وبداية الخلق، وقد وُجد عند الشعوب السامية من الآكاديين والأموريين والبابليين والآشوريين والفينيقيين والكلدان تحت تأثير مفهوم عقيدة عشتار وتموز”.

وتابعت القناة: “المنسق العام للاتحاد العام للآثاريين العرب بهجت قبيسي يتساءل عن معنى كلمة أكيتو، ويقول إنه يهمنا تفسير الكلمة، هل هي سريانية، أم سبئية أم أمازيغية، أنا لم أسمع بها من الناحية العلمية إلا الآن”.

ويتحدث قبيسي عن أن استخدام الفصول في تسمية السنوات، كان شائعاً، كأن يقال في الكنعانية “تسعة عشر شتا” أو بالعربية “ربيعاً”، وهذا موضوع محلي يختلف من منطقة إلى منطقة حتى ضمن البلد الواحد.

وأضاف: “هذه القصص وما يقال فيها كلها عمليات تقديرية، منها ما هو أساطير، والأخيرة فيها شيء من الصحة، خلافاً للخرافة.. هناك مقولة شهيرة: كتب التاريخ القديم حسب الفكر التوراتي والإغريقي، وأحياناً نجد تناغماً بينهما.

وتابع: “والأهم أن نسأل نقوش الأرض الآثارية القديمة ماذا تقول، وما أراه أن هذا موضوع نسبي لا يخلو من الحقيقة، لكن، ليس لدينا، وأنا أتحدث عن نفسي، أي وثيقة أو أي شيء أثري أستطيع أن أرتكز عليه”.

ويقول الباحث في تاريخ المشرق بشار خليف إن التداول في هذا الأمر غير مفيد، ويرى أنه ناتج عن الحنين إلى الماضي نتيجة الحاضر.

ويضيف: “تاريخ سوريا يرجع لأكثر من 10 آلاف سنة، وبالنسبة للتقويم الأكادي واعتماده لبدء التقويم المشرقي، فهذا غير مفيد لأنه وبحكم التطور المعرفي للبشرية صار هناك تقويم ميلادي يعتمد على شخصية سورية أيضاً هي المسيح”.

وحول كثرة التداول في هذا الموضوع يقول خليف: “هناك إحساس أنه يمكن أن نرى موضة جديدة هي العودة للكتابة بالأكادية المسمارية والاستغناء عن الخط العربي أو اللسان الأكادي، بدل اللغة العربية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. مالقيتو غير العروبي البعثي بهجت قبيسي؟ كما اقول لخليف هاهم الاتراك تخلو عن الحرف العثماني و استخدموا الابجدية اللاتينية وماصار عليهم شي ومازالوا يؤلفون و يطبعون ويقرأون و ازيدك من الشعر بيت هاهم الصهاينة يستخدمون ابجدية هجينة للغة بائدة ومنقرضة ويطبعون بلغتهم في السنة كتب توازي ما تطبعه المطابع بالعربية في ال 22 دولة

  2. جربوا كل شيء والآن يريدون حتى إعادة الوثنية وعبادة الهة عشتار وبعل و هبل وبقية الأصنام لكن الشام معقل الإسلام شئتم أم أبيتم معشر الأوغاد.