طرق غريبة يتقاضى بها الناس رواتبهم دون أن يفعلوا أي شيء تقريباً !

تخيل أنك تتلقى راتبك مقابل مشاهدة أفلامك المفضلة، أو تناول الحلوى التي تعشقها، أو أن تستلقي على السرير مقابل آلاف الدولارات!

حسناً، في بعض الأحيان، تكون أقدار بعض الأشخاص أن يجنوا الأموال من فعل أشياء سهلة وبسيطة جداً لا تكلفهم أي عناء أو مشقة. وبالطبع، هم محظوظون للغاية!

إليك طرق تقاضي الراتب بلا عمل حقيقي، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”:

– الدفع مقابل الوقوف في طوابير الانتظار

لا أحد يحب الانتظار في الطابور، لكن ماذا لو أمكنك كسب المال عن طريق الاحتفاظ بمكان لشخص ما؟ قد يبدو هذا جنوناً، لكن قد يكون له معنى اقتصادي في إيطاليا.

على سبيل المثال، الإيطالي العادي ينفق نحو 400 ساعة سنوياً في الانتظار، وهو ما يهدر نحو 44 مليار دولار تقريباً من إجمالي وقت الإنتاج.

يحدث هذا، لأن الكثيرين في البلاد يفضلون الدفع نقداً؛ وهو ما يؤدي إلى عدد أقل من المعاملات عن طريق الإنترنت وأوقات أطول لمعالجة البيانات.

الحل بالنسبة للبعض هو استئجار شخص ينتظر في الصفوف يسمى “كوديستا”، سيقوم هؤلاء المحترفون بأشياء مثل دفع الفواتير والتنقل في الدوائر الحكومية.

أصبحت هذه الوظيفة شائعة بما فيه الكفاية، حيث صار هناك تأمين على الكوديستا في حالة تعرُّضه لحادث في أثناء الانتظار بالطابور.

– الدفع مقابل الاستلقاء على سرير، و أحياناً تناول الطعام!

نتمنى جميعاً البقاء في السرير حتى بعد الاستيقاظ من النوم، ولكن ماذا لو كان عملك هو البقاء في السرير؟!

يدفع الباحثون أحياناً لأشخاص مقابل الاسترخاء في الفراش فترات طويلة من الزمن، لدراسة ما يحدث لأجسادهم.

قامت “ناسا” بهذا الأمر مرات عدة، على مدى كثر من عقد، للوهلة الأولى، قد يكون من الجيد أن تحصل على الأموال مقابل الاسترخاء في السرير، لكن وفقاً لشخص قام بذلك، فستواجه بعض المشكلات.

إن وجودك في مثل هذه الدراسة يقيّد قدرتك على الاستحمام وتناول الطعام والتنقل لقضاء الاحتياجات الأساسية الأخرى.

ومؤخراً أعلنت وكالة ناسا الفضائية عن رغبتها في تعيين شخص، مهمته البقاء في الفراش 72 يوماً مقابل الحصول على مبلغ 18 ألف دولار، مع إمكانية مشاهدة التلفزيون واستخدام الهاتف الذكي والكمبيوتر، بالإضافة إلى إجراء المكالمات الهاتفية واستخدام برنامج سكايب وقراءة الكتب.

تجري هذه الأبحاث لإيجاد طرق مختلفة للحفاظ على صحة رواد الفضاء وسلامتهم خلال فترات السفر الطويل.

وبما أن انعدام الجاذبية يعني عدم وجود وزن أو ضغط على العضلات، لذا فالتمدد بالفراش وسيلة أكثر سهولة لتحليل التغيرات الجسدية التى تحدث في أثناء السفر إلى الفضاء.

وقد شاركت إحدى النساء في أبحاث النوم لكلية الطب بجامعة هارفارد، وحصلت على نحو 12000 دولار مقابل ما مجموعه 11 ليلة من “العمل”.

في عام 2017، كتبت عن تجاربها، وذكرت أن بعض العناصر الأكثر غرابة في الدراسة شملت اختبارات طبية قبل وفي أثناء وبعد النوم.

يستخدم الباحثون أيضاً هذه الدراسات لدراسة تأثير الحرمان من النوم على الإنسان!

وفي إحدى الدراسات، كان المشاركون يقضون 20 يوماً على جدول نوم، حيث لم يُسمح لهم إلا بالنوم فترة تزيد قليلاً على 4 ساعات في المرة الواحدة.

بعد التجربة، دُفع لهؤلاء الأفراد أيضاً مدة خمسة “أيام نقاهة”، حيث سُمح لهم بالنوم حتى 10 ساعات في الليلة.

من ناحية أخرى، يدفع باحثون من جامعة لوما ليندا وجامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تافتس وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أموالاً لأشخاص، من أجل أكل الأفوكادو يومياً مدة 6 أشهر.

يطلق الباحثون على هذه الدراسة اسم “The Habitual Diet and Avocado Trial”، ولذلك هم يبحثون عن 1000 مشارك، للمساعدة في معرفة ما إذا كانت الأفوكادو تساعد فعلياً في إنقاص الوزن أو لا.

الأفوكادو مصدر غني بالدهون الصحية للقلب والتي يمكن أن تساعد الكولسترول، ولكن هناك مخاوف من أن هذه الفاكهة ليست صحية كما قد تبدو.

– الدفع مقابل الانتظار في Rubber Rooms

كل صباح من أيام الأسبوع، يُمنع نحو 700 من أساتذة المدارس العامة في مدينة نيويورك، أي 1% من المجموع، من الذهاب إلى المدرسة، بتهمة سوء السلوك، يُطلب منهم بدلاً من ذلك، التجمع في غرف مزدحمة بعيداً عن الطلاب، والجلوس هناك طوال اليوم، لقتل الوقت.

يعرف البعض التهم الموجهة إليهم والبعض الآخر لا يعرف، إلى أن يتم حل قضاياهم، يستمر دفع رواتبهم، ولكن يتعين عليهم قضاء كل يوم عمل في سجن المُعلم.

يستمر احتجازهم عدة أشهر، وأحياناً سنوات، في غرف تسمى Rubber Room، فلا يتم تكليف الموظف أي عمل ذي معنى؛ ومن ثم يقبع في سجن عقلي من الشك والعار والخوف.

من الصعب الاستغناء عن Rubber Rooms، بسبب القوانين التي تجعل من الصعب فصل بعض الموظفين. لكن بعد محاولات تغيير السياسة، تخلصت إحدى المناطق التعليمية في لوس أنجلس من غرف المطاط الخاصة بها.

– الدفع مقابل تذوُّق الحلوى

تخيَّل أنك تحصل على المال لتذوق الحلوى، هذا هو بالفعل ما طلبته شركة “Swizzles Matlow” التي تصنع حلوى “Love Hearts” بشكل قلوب للحُب.

وعرضت الشركة مؤونة عام كامل من حلواها، لمن سيحصل على الوظيفة التي تتطلب حاسة تذوق رفيعة.

على الشخص أن يملك شغفاً بالأطعمة حلوة المذاق، وتكون لديه القدرة على شرح سبب حبه لهذه الأطعمة، لكن عليه أن يتوخي الحذر عند تناول الحلوى طوال اليوم!

– مشاهدة أفلام ومسلسلات نتفليكس

تخيَّل أن يتم الدفع مقابل مشاهدة التلفزيون طوال اليوم! حسناً، بالنسبة للموظف المحظوظ، أصبح هذا الحلم حقيقة واقعة.

وظفت Netflix شخصاً لمشاهدة جميع محتويات الشبكة وتصنيف المسلسلات والأفلام الموجودة عليها للمستخدمين الذين يزيد عددهم على 100 مليون مشترك، فهناك أفلام رومانسية وأخرى تابعة للأدب الكلاسيكي، وأخرى تتحدث عن الحيوانات وغير ذلك!

وتُوجب عليه أن يضع علامات البحث والتقييم والبيانات الوصفية ضمن نطاق عمل وموعد تسليم محددَين.

– اختبار أَسرَّة الفنادق

استأجر فندق في فنلندا أحد أعضاء فريق العمل ليعمل بمهنة «النائم المحترف». مهمة هذا الشخص هو التحقق من الراحة التي توفرها أَسرَّة الفندق.

ينام هذا الشخص كل ليلة على سرير مختلف من أَسرَّة الفندق، ويكتب تقريراً يصف به مدى شعوره بالرضا عن كل سرير!

– تذوُّق أطعمة الحيوانات الأليفة

تتمثل هذه الوظيفة في تذوق طعام الكلاب للتأكد من أنها تلبي معايير الجودة للعلامة التجارية، يفتح المتذوق علب عينات من كل مجموعة طازجة من طعام الكلاب (أو القطط)، ثم يبشم الطعام ويتناوله.

“على الرغم من اختلاف أذواق الكلاب عن ذوقنا، فإن التذوق يعد فحصاً مهماً للجودة، لضمان توازن كل عنصر بالطريقة الصحيحة”، وهذا ما يشير إليه Philip Wells كبير المتذوقين في Lily’s Kitchen للحيوانات الأليفة.

بالإضافة إلى تذوق المنتجات، من المحتمل أن يكون الشخص مسؤولاً عن تطوير وصفات جديدة، وتقديم المشورة لرجال الأعمال حول المسائل الفنية والتنظيمية.

– اختبار لعبة “World of Warcraft”

هواة الألعاب الإلكترونية سيحبون هذه الوظيفة الممتعة، فهي تطلب ممارسة لعبة World of Warcraft أربع ساعات في اليوم.

يجب جمع 200 قطعة من الذهب في الساعة، والوصول إلى المرحلة رقم 80 خلال أسبوعين، ليصبح الشخص مؤهلاً للحصول على هذه الوظيفة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها