مشكلة ” الجفاف الجنسي ” تتفاقم بأميركا .. و رقم قياسي في 2018
كشف مسح حديث أن نسبة البالغين الأميركيين، الذين لم يمارسوا الجنس العام الماضي، وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نحو 3 عقود، بسبب تغير أنماط الحياة في عصر التكنولوجيا.
وأظهر المسح الاجتماعي العام، الذي نشرت نتائجه صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن معدل الرجال البالغين الذين لم يمارسوا الجنس في 2018 وصل إلى 23 في المئة مقارنة مع 19 في المئة في 1989.
وأشارت النتائج، على سبيل المثال، إلى أن 28 في المئة من الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، لم يمارسوا الجنس في 2018، في حين بلغت هذه النسبة 18 في المئة بين النساء من الفئة العمرية ذاتها.
وقالت الصحيفة، وفق ما نقلت قناة “سكاي نيوز”، إن أعلى مستوى، لما وصفته “الجفاف الجنسي” في صفوف الأميركيين على مدار العقود الثلاثة الماضية، تم تسجيله في العام 2018.
وأشار 9 في المئة من الرجال في سن الأربعين إلى أنهم لم يمارسوا الجنس في 2018، و13 في المئة ممن هم في الخمسين من العمر، ونصف من تجاوزا الستين.
وعزا خبراء أميركيون هذا العزوف إلى تقدم السكان في السن، إذ ارتفع عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما من 18 في المئة في 1996، إلى 26 في المئة في 2018.
وقال الخبراء الذين يدرسون عادات النوم لدى الأميركيين، إن تغير نمط الحياة في ظل انتشار التكنولوجيا أثر أيضا على فرص ممارسة الجنس، خصوصا مع إدمان الشباب على الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أستاذ علم النفس بجامعة ولاية سان دييغو، جان توينج، إن الركود الاقتصادي من بين الأسباب التي تدفع الشباب للعزوف عن ممارسة الجنس، أو التفكير في الارتباط.
وأظهر المسح، على سبيل المثال، أن 54 في المئة من الأميركيين العاطلين عن العمل ليس لديهم شريك ثابت، مقارنة مع 32 في المئة بين العاملين.
ومن بين الأسباب أيضا أن الشباب بدأوا يميلون للعيش مع والديهم أكثر من أي وقت مضى. ففي 2014 أظهرت بيانات أن 35 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما يعيشون في منزل والديهم، مقابل 29 في المئة في صفوف البنات من الفئة العمرية ذاتها.
وأوضح توينج أن هذا التوجه من الشباب يقلل من الفرص المتاحة لهم لممارسة الجنس مع شريك حياتهم في منزل العائلة.[ads3]