هذا مصير مسنة بريطانية قتلت زوجها المعاق ضرباً حتى الموت

أصدر القضاء البريطاني، حكمًا بتبرئة امرأة مسنة ضربت زوجها العجوز المعوق الذي يستخدم كرسي متحرك وذلك بعصا خشبية عندما كان مستلقيًا على الفراش.

وسمع نداء الزوج كاناجوسابي راماناثان البالغ من العمر 76 عامًا وهو يصيح “لا تضربيني” عندما هاجمته زوجته باكيام راماناثان البالغة من العمر 73 عامًا، وذلك في 21 سبتمبر من العام الماضي، وفق ما جاء بمحكمة “أولد بيلي” في بريطانيا.

وبحسب قناة “سكاي نيوز”، فقد نفت المسنة المتقاعدة تعمدها قتل زوجها لكنها أقرت بارتكاب الجريمة، مستشهدة بسلوكه البلطجي والمسيء طوال زواجهما الذي استمر 35 عامًا.

تم العثور على راماناثان، وهو صاحب متجر سابق، ميتًا في السرير، وذلك بواسطة المسعفين في منزله في نيوهام، شرق لندن، بعد أن أخبرت المدعى عليها جارها بأنها ضربت زوجها.

وكان الزوج قد تعرض لإصابات خطيرة في الرأس وجروح متعددة في الجسم والرقبة، بالإضافة إلى جروح أخرى على ذراعيه ويديه في محاولته الدفاع عن نفسه.

وقد تم العثور على عصا خشبية ملطخة بالدماء في خزانة في بهو شقة الزوجين.

قالت باكيام راماناثان، وهي تقدم للمحلفين، إنها فقدت السيطرة على نفسها بعد سنوات من الإيذاء الجسدي واللفظي من قبل زوجها، الذي تدعي أنه كان يرميها ويضربها بالعصي.

وقالت أيضا أنه اتهمها بعلاقة مع أحد تجار الأسماك.

وأخبرت المحكمة: “كان الأمر كما لو كنت في غيبوبة. لقد ضربته. ولم أكن أعلم أو أعرف ما الذي أقوم به بالضبط. لم أكن أشعر بذلك. أتذكر أنه كان يقول لي لا تضربيني، وأتذكر أنني ضربته”.

وأضافت: “لقد فقدت السيطرة في ذلك الوقت على نفسي، ولم أكن أخطط لأي شيء، فأنا لست شخصًا من شأنه أن يفعل مثل هذا الشيء”.

قبل الهجوم، كانت راماناثان “غاضبة جدًا” من اكتشاف أن زوجها كتب إلى الشرطة متهمًا شقيقها بممارسة الاحتيال والسرقة، وفقما جاء في أقوال الإدعاء.

وقالت سالي أونيل من الإدعاء إن “الزوجين تجادلا بشأن المال، وليس هناك شك في أن راماناثان هدفت إلى التسبب بضرر خطير على زوجها”.

وأضافت أن “الهجوم الوحشي والمنظم” ربما كان مدفوعًا بالغضب.

لكن ستيفن كامليش محامي الدفاع أصر على أن القتل لم يكن مخططًا له.

وأشار إلى أنه إذا أرادت المدعى عليها قتل زوجها المصاب بمرض السكري، فكان من الممكن أن تعطيه جرعة أكبر من الأنسولين و”لا أحد يعلم”.

وقال إن الحقيقة تتجسد فيما تم بالضبط من استخدام العصا، وهذا يعني عدم وجود تخطيط.

وأضاف بأن المرأة ضعيفة البنية وهزيلة ومن الصعب عليها أساسا أن تقتل شخص بمثل هذه العصا لو فكرت في الجريمة من الأساس.

وبناء على ذلك فقد حث المحامي على تبرئتها من القتل، قائلاً: “بعد جحيم دام 36 عامًا من سوء المعاملة، لا يمكن استخلاص النتيجة بهذه السهولة والتوصل إلى حكم سريع للغاية”.

وبعد التداول لمدة نصف ساعة، وجدت هيئة المحلفين أن الزوجة راماناثان غير مذنبة بقتل زوجها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها