قطاع الصناعة الألماني يحذر الحكومة من تبني أهداف مناخية مفرطة الطموح

حذر قطاع الصناعة الألماني حكومة برلين من تبني أهداف مناخية مفرطة الطموح قد تثقل كاهل الشركات في ألمانيا.

وقال ديتر كِمبف، رئيس الاتحاد الألماني للصناعة، إن ألمانيا تحتل بالفعل تقريبا المركز الأول على مستوى العالم بين الدول صاحبة أعلى سعر للكهرباء الموردة للشركات.

يأتي ذلك قبيل مؤتمر المناخ، اليوم الخميس، و الذي ينظمه الاتحاد.

أضاف كمبف: “لا يمكن تحقيق الأهداف المناخية بالغة الطموح عنوة، بل بالتناغم مع الجدوى الاقتصادية وتأمين توريد الطاقة”.

وطالب كمبف الحكومة بإعلان واضح لسياستها تجاه المناخ، وقال إن خفض الانبعاثات الاحتباسية بنسبة 95% بحلول عام 2050 يتجاهل الحقيقة تماما، في حين أن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80% ممكن حسب آخر المستجدات التقنية الحالية “مع التوجيه النموذجي من قبل السياسة”.

وتأتي تصريحات رئيس الاتحاد الألماني للصناعة وسط نزاع سياسي حالي في ألمانيا بشأن حماية المناخ، حيث كانت وزيرة البيئة الألمانية، سفينيا شولتسه، قد تقدمت بمسودة لقانون حماية المناخ، وقالت إن المسودة تهدف للتأكد من تحقيق الأهداف المناخية عام 2030.

وتسعى شولتسه، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، من خلال المسودة لاعتماد لوائح ثابتة بشأن حماية المناخ بالنسبة للوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة النقل والمواصلات و وزارة الزراعة، وهما وزارتان يتولاهما وزيران بالتحالف المسيحي الديمقراطي، الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي، الذي يضم أيضا الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وتواجه هذه المسودة معارضة من جانب التحالف المسيحي الديمقراطي. ولكن الوزيرة شولتسه تسعى أيضا لخفض الانبعثات الاحتباسية الضارة بالمناخ “بنسبة 95% على الأقل” بحلول عام 2050. يشار إلى أن طرفي الائتلاف الحاكم يتعهد في الاتفاقية التي تنظم عمل الائتلاف بخفض هذه الانبعاثات بنسبة 80 إلى 95% بحلول هذا التاريخ.

ورأى كمبف أن هناك “نفاد صبر كبير داخل الشركات الألمانية بسبب التناقض في سياسة الائتلاف الحاكم فيما يتعلق بسياسة المناخ”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها