الكشف عن عدد من غرقوا منهم خلال 5 سنوات .. البحر يبتلع مئات السوريين و أحلامهم في حياة آمنة

لقي مئات السوريين مصرعهم غرقا في مياه البحر المتوسط، خلال السنوات الخمس الأخيرة، في طريق العبور إلى القارة الأوروبية، أملا في مستقبل أفضل وحياة أكثر أمانًا.

ومنذ اندلاع الثورة في البلاد قبل 8 أعوام، خسر مئات الآلاف من السوريين المدنيين أرواحهم، على يد قوات النظام السوري وحلفائه، كما اضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم واللجوء إلى الدول المجاورة بشكل رئيسي، وباقي أنحاء العالم.

كما غرق المئات منهم في مياه البحر المتوسط، في طريق الحلم الأوروبي، على متن قوارب متهالكة تفتقد لأبسط معايير السلامة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين منذ اندلاع الثورة في البلاد قبل 8 أعوام، حوالي 5 ملايين و684 ألفًا، ينتشرون في بلدان عدة، أبرزها دول الجوار، مثل تركيا، ولبنان، ومصر، والأردن، والعراق.

وحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة، لعام 2018، فإنه بالرغم من تناقص أعداد الغرقى في البحر المتوسط، مقارنة مع العام 2016، إلا أنه ما زال من أكثر الوجهات المميتة بالنسبة للاجئين.

وجاء السوريون في مقدمة المهاجرين من حيث الأعداد، لعام 2018، حيث تستمر معاناة قسم منهم في الدول الأولى التي وصلوا إليها مثل إيطاليا، وإسبانيا، واليونان، وبلغاريا، في انتظار التوجه إلى دول أخرى شمالا، بينما خسر المئات منهم أرواحهم غرقا في مياه البحر.

ولا توجد إحصائيات دقيقة بخصوص الغرقى السوريين في البحر المتوسط.

وضمن إطار مشروع “المهاجرون الضائعون”، يقوم مركز تحليل بيانات المهاجرين العالمي، ومركزه في العاصمة الألمانية برلين، بجمع إحصائيات حول اللاجئين منذ عام 2014.

وفي لقاء مع الأناضول، قالت المسؤولة بالمشروع “مارتا سانشيز ديونيس”، إنه يجب أن يتم تحديد هويات الضحايا لتسجيل أرقام دقيقة حول أرقام الغرقى.

وأضافت “قد يغرق اللاجئون وتبقى جثامينهم في البحر، وفي حالات أخرى لدى استخراج الجثامين، قد لا يتمكن الموظفون المعنيون من تسجيل معلومات الجثث، الأمر الذي يشكل عائقا أمامنا من تسجيل أرقام دقيقة حول جنسيات الغرقى”.

وبشأن أعداد الغرقى السوريين بالبحر المتوسط، خلال السنوات الخمس الأخيرة، أوضحت ديونيس: “لقد تمكنّا من تحديد جنسية 497 غريقًا سوريًا، بينهم 219 على الأقل في شرقي البحر المتوسط، و278 في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط.

وأضافت: “كما تم خلال الفترة نفسها، تسجيل وفاة 298 سوريًا، في مناطق أخرى مثل، 265 شخصا منهم في تركيا، والعراق، ولبنان، و33 شخصا خلال محاولة العبور إلى أوروبا برا.

وأشارت إلى أنه تم تحديد غرق 67 طفلًا سوريا، خلال الفترة نفسها، 53 منهم في شرقي البحر المتوسط، و14 طفلًا في وسط البحر المتوسط.

وأكدت في الختام على أن هذه الأرقام ليست دقيقة، وأنها أقل بكثير من الأرقام الحقيقية. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. منحت الفتاتان السعودتان الهاربتان اللتان عرفتا إعلاميا باسم “ريم وروان”، حق اللجوء بعد شهور من الاختباء في هونج كونج، عقب هروبهما بعد ترك الإسلام.

    وقال المحامي- حسب موقع دويتشه فيليه الألماني-: “عقب ستة أشهر من الاختباء في هونج كونج من السلطات السعودية وعائلتهما، تمكنت أخيرا هاتان الشابتان اليافعتان الشجاعتان عاقدتي العزم على الحصول على تأشيرات إنسانية إلى دولة ثالثة”.

    ولم يعلن عن موقعهما لحماية سلامة الشقيقتين المعروفتين إعلاميا باسمي ريم وروان، بعد أن عاشت الشقيقتان صاحبتا الـ18 و20 عاما مختبئتين في هونغ كونغ منذ سبتمبر الماضي.

    وأوضح المحامي أن الشقيقتين لا يمكنهما العودة إلى السعودية نظرا لارتدادهما عن الإسلام، وهي “جريمة” تصل عقوبتها إلى الإعدام في المملكة، على حد قوله.

    وكشفت تقارير، أن مسؤولين سعوديين اعترضوا طريق الفتاتين في مطار هونج كونج قبل رحلتهما، ولكنهما تمكنتا في النهاية من الفرار ودخول المدينة كزائرين.

    وكانت السلطات السعودية قد ألغت سريان جوازي سفر الفتاتين، ووصلت الفتاتان إلى هونغ كونغ في سبتمبر 2018 بعد الهرب خلال عطلة عائلية في سريلانكا، وطلبتا اللجوء في بلد ثالث امتنعتا عن ذكر اسمه.

    يذكر أن منظمة العفو الدولية، حثت السلطات في هونج كونج على عدم إعادة الشقيقتين إلى السعودية.