أخبار سوريا .. أخبار روسيا .. AksAlser.com

كشفت معلومات وتفاصيل جديدة عن ضخامة فضيحة تسليم نظام بشار الأسد لرفات جندي إسرائيلي لإسرائيل، رغم نفي مسؤولي النظام وإعلامه لما حصل، وإلقائهم باللائمة على “المسلحين”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في تصريح له خلال مؤتمر جمعه ببوتين، أن جنوداً روس وسوريين هم الذين عملوا على إعادة الرفات، في الوقت الذي أنكر النظام وإعلامه ذلك بالمطلق، ونفوا حتى علمهم بوجود رفات.

وفي هذا السياق، نشر الصحافي السوري “نزار نيوف” وثيقة عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، السبت، تعود للعام 1982، تحتوي على برقية ذكرت فيها تفاصيل الحصول على جـ .ـثـ. ـث جنود إسرائيليين، بينهم من حصلت إسرائيل على رفاته مؤخراً، ودفنهم في مكان سري.

وجاء في نص الوثيقة: “إلى : مكتب سيادة القائد العام للجيش والقوات المسلحة حافظ الأسد .. بناء على التوجيهات الواردة في برقية سيادتكم رقم 11 / ف تاريخ 24 / 4 / 1984 ، المتعلقة بجـ. ـثث وأشـ. ـلاء جنود العدو الإسرائيلي الثلاثة (زاخاريا باومل، تسفي فيلدمان، يهوذا كاوتس)، من ملاك الكتيبة 662 / الفرقة 90 في جيش العدو، التي تمكن مقاتلون من (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة) من سحبها من دبابات وعربات العدو المحترقة في محيط قرية ( السلطان يعقوب) و[قرية] ( كامد اللوز) اللبنانية بمساعدة جنود من اللواء 81 في الفرقة الثالثة في الجيش العربي السوري، وعملا بقرار مكتب الأمن القومي رقم 17 / س تاريخ 18 / 4 / 1984 القاضي بعدم التصريح عن وجود أية جثث لجنود العدو بحيازة الجيش العربي السوري، بخلاف الجثث الستة التي جرى التصريح عنها، وبالتالي عدم شمول الجثث الثلاثة بعملية تبادل الأسرى المقرر تنفيذها في 28 حزيرن الجاري [1984] عبر معبر القنيطرة المحررة ، نحيط سيادتكم علما بما يلي:

جرى دفن جثث الجنود الثلاثة المذكورين في مكان سري خاص من مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بمعرفة مباشرة من السيد أحمد جبريل الأمين العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، والسيدين طلال ناجي و عمر الشهابي من قيادة الجبهة ، وبإشراف تام من قبل رئاسة الفرع 235 / الضابطة الفدائية [ فرع فلسطين] في شعبة المخابرات العسكرية. علما بأن شعبة المخابرات احتفظت بكافة متعلقاتهم الشخصية ، بما في ذلك لوحات التعريف المعدنية [ التي يضعها الجندي في عنقه خلال الحرب] وشراشف الصلاة والكتب الدينية التي تعرض بعضها للاحتراق بشكل كبير. ولكم الأمر سيدي القائد العام”.

وعلق نيوف على الإشارة إلى أن شعبة المخابرات احتفظت باللوحات المعدنية العائدة للجنود الصهاينة القتلى، فضلاً عن متعلقاتهم الشخصية، بالقول إن هذا “السطر هو بيت القصيد و مفتاح حل اللغز في قضية رفات الجندي زاخاريا باومل التي تحولت إلى فضيحة وطنية تضاف إلى مسلسل فضائح النظام” الممتدة على مدى خمسة عقود ولا تزال، مستشهداً بتصريحات لجنرالات إسرائيلين عن استعادة متعلقات الجندي، التي احتفظت بها المخابرات العسكرية، ولم تكن في قبره، بالإضافة إلى استشهاده بما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية للنظام عن صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، حول متعلقات الجندي.

ونقلت صحيفة الأخبار التي حاولت التأكيد في المقال الذي نشرته أن لا علاقة لنظام الأسد بما حصل وأن اللوم يقع على روسيا فقط، نقلت عن الصحيفة الإسرائيلية أنه سبق وأن “تم نقل أكثر من 20 قطعة من البقايا، ولم يتم التعرّف من خلالها إلا على الجندي باومل حتى الآن، وقال العقيد (أ)، مسؤول العملية في الاستخبارات الإسرائيلية، أنه تم التعرف بداية (قبل تحليل الحمض النووي) إلى الجثة من خلال الحذاء الذي تم التعرف إلى بصمة الجيش الإسرائيلي فيه (…) ومن خلال الملابس العسكرية التابعة لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي المدرّعة (…) وكذلك الكتابة على ظهر الجندي باللغة العبرية، والتي تم الحفاظ عليها بشكل مثير للدهشة”.

وقال ضابط رفيع منشق ومقيم في دولة أوروبية لعكس السير بعد اطلاعه من قبل عكس السير على الوثيقة، من باب الاستزادة لا للتشكيك، إنها صحيحة بالتأكيد، و “هذه هي طريقة ومفردات التخاطب المعروفة في شعبة المخابرات في ذلك الوقت وحتى اليوم”، وأضاف نقلاً عن مصادر في دمشق فضل عدم الكشف عنها لأسباب متعلقة بأمنها، أن أحدث تعميم متعلق بما حدث أصدرته “القيادة” جاء فيه بضرورة التأكيد على أن من قام بمساعدة الروس في الوصول للرفات وتسليمه هو سهيل الحسن، الذي بات من المعروف أنه رجل روسيا العسكري الأول في سوريا، والذي يحظى بمرافقة حراس روس في حله وترحاله كما أظهرت عدة صور، وأن ما حصل كان “دون علم القيادة”، في محاولة للتخفيف من وطأة الفضيحة.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها