” مشهور عالمياً ” و يضع صورة بشار على صدره .. وكالة روسية : ” من دمشق إلى موسكو على صهوة حصان .. مغامرة جديدة للرحالة السوري ” ( فيديو )

تعبيرا عن الروابط المتينة مع الأصدقاء والأشقاء الذين وقفوا مع سوريا في وجه الإرهاب وداعميه، يقوم الرحالة والكاتب الإعلامي، الفارس عدنان عزام، برحلة جديدة تحمل اسم “رحلة سوريا العالم” على ظهر جواد من دمشق إلى موسكو مرورا ببغداد وطهران.

“رحلة سورية العالم” ستنطلق في العشرين من شهر أبريل/ نيسان الجاري خلال مهرجان الشام الدولي في ذكرى عيد الجلاء المجيد الذي تنظمه الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة ووزارتا السياحة والزراعة حيث ستلبس دمشق حلتها التاريخية وتستقبل فرسان سورية أحفاد صانعي الاستقلال، حيث سيقام في ساحة الأمويين بدمشق حفل وداع شعبي للرحالة “عزام”.

وعلى الرغم من شهرته العالمية، إلا ان الرحالة عزام حظي باهتمام واسع في العام 2018 بعد أن ردّ للرئيس الفرنسي (وسام الاستحقاق من رتبة فارس) الذي سبق وقدمه له، وذلك ردا على مشاركة فرنسا بالعدوان الثلاثي على سورية بتاريخ 14 نيسان 2018 وعلى طلب فرنسا استعادة وسام جوقة الشرف الممنوح للرئيس السوري بشار الأسد.

سبوتنيك التقت الرحالة والكاتب عدنان عزام في نادي الفروسية بريف دمشق للحديث حول هذه الرحلة الفريدة، حيث أوضح أن رحلته هذه ستستغرق ثمانية أشهر متواصلة سيقطع خلالها خمسة آلاف كيلومتر وسيجول في البلدان التي سيزورها ويتواصل مع شعوبها، أما مسار الرحلة فسينطلق من دمشق إلى موسكو عبر بغداد وطهران، “لأن هذه العواصم أصبحت في ذاكرة العالم كله تحمل دلالات رمزية كبيرة وستظل في ذاكرة السوريين عواصم مرتبطة بصفحة من تاريخنا المقاوم، وسنظل ننظر إلى شعوب هذه الدول كأخوة سلاح وقفوا إلى جانبنا في محنتنا، لذلك أجد من واجبي كمثقف عربي سوري التواصل مع هذه الشعوب وتوطيد علاقاتنا معها والالتقاء بالعائلات التي لها علاقة مباشرة بالمحنة السورية وبخاصة تلك العائلات التي فقدت أبناء لها على أرضنا”.

وقال الرحالة عزام “إنه لن يكون وحيدا في هذه الرحلة “بل سيتابعني ويتفاعل معي الآلاف عبر العالم من عاشقي الترحال والاكتشاف والمغامرة والمهتمين بحمل رسالة عقائدية وعاشقي الخيول، وسأكون سعيداً بكل من يريد مشاركتي بهذا الواجب الوطني ليوم أو أكثر باحثا كان أم إعلاميا، راجلاً أم فارساً، أم دراجا، لإثراء هذه الصفحة التاريخية التي تكتبها دمشق بالجهد والتضحية والدماء، وبالتأكيد سأكتب المقالات والكتب وسألتقط الصور وسأصور فيلما يوثق هذه الرحلة التي ستشكل فرصة رائعة لإظهار الروابط التاريخية بين شعوب هذه الدول التي ستستضيفني والتي استطاعت كتابة صفحة جديدة في تاريخ البشرية وتحريرها من هيمنة القطب الواحد الأطلسي الصهيوني”.

وأضاف الرحالة عزام: “سيكون لي شرف حمل شعار هذه الرحلة التاريخية المكون من خارطة سورية وصورة سيادة الرئيس بشار الأسد، وحمل شعار رعاتها وعلى رأسهم القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة وغيرهم من الرعاة، وسأتشرف بحمل تحية رعاة هذه الرحلة وكل الوطنيين السوريين إلى كل من وقف بجانبنا في هذه الحرب، وباسمهم جميعا سأقوم بتقديم الجواد العربي الذي سيصل إلى موسكو إلى سيادة الرئيس فلاديمير بوتين والشعب الروسي الصديق”.

وتحدث الرحالة عزام عن الأسباب التي دفعته لخوض غمار الترحال حول العالم منذ عشرات السنين، وقال: “في سبعينيات القرن الماضي وخلال دراستي للحقوق بجامعة دمشق تنقلت بين سوريا ودول الخليج والتقيت بالكثير من الأوروبيين والأمريكيين وقد صدمت بضحالة معرفتهم بالثقافة العربية وأحكامهم الجائرة عليها وهو ما دفعني لمغادرة وطني سورية عام 1982 للقيام بجولة حول العالم على صهوة جواد استمرت أربع سنوات، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول بناء قناعات لدى كل من ألتقيهم بضرورة خلق ثقافة الحوار لمواجهة عصابات الإرهاب والتكفير والأحزاب العنصرية من الذين لا يتوقفون عن العمل على تعميق الهوة بين الشرق والغرب ونشر ثقافة الحقد والصراع بينهما”.

وأضاف: “لذلك أجد لزاما علي الاستمرار في هذا النضال الفكري والتواصل مع من يشاطروننا قناعاتنا في العالم، وخاصة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ سوريا، حيث جلبت الحرب علينا منذ عام 2011 القتل والدمار وعملت على تمزيق أوصال الوطن، ولكن سوريا العظيمة ظلت شامخة وبرهن شعبها وجيشها ورئيسها الدكتور بشار الأسد على وطنية نادرة وشجاعة مذهلة حملت ملامح النصر للعالم وهذا ما يدفعني من جديد لحمل صورة سوريا المشرقة المنتصرة إلى العالم لتحل محل صورة الحرب والدمار في أذهان الناس”.

جدير بالذكر أن الرحالة عدنان عزام من مواليد 1957 في قرية الدويرة بمحافظة السويداء السورية، وقد حمله جواده عام 1986 إلى فرنسا حيث أقام فيها حتى عام 2010 ولمدة 24 عاما تخرج خلالها من المدرسة العليا للصحافة بباريس، وعمل رئيس تحرير مجلة باريس القرية، وألف وترجم العديد من الكتب وأنتج العديد من الأفلام الوثائقية، وحصل في فرنسا على وسام الاستحقاق من درجة فارس.

وفي عام 2010 عاد إلى سوريا واستمر بالعمل الإعلامي وتأليف الكتب وإنتاج الأفلام الوثائقية، وأجرى زيارات عديدة إلى دول أوروبية لإلقاء عشرات المحاضرات لشرح خفايا الحرب الإرهابية الكونية على سورية وتنظيم زيارات لقادة الرأي الأوروبيين إلى سوريا.

وفي عام 2018 أعد الرحالة عزام فيلما بعنوان “سوريا أسطورة صمود” وتم عرض هذا الفيلم في فرنسا لمدة 4 أشهر متتالية قبل أن يعرض في معظم المحافظات السورية، وفي السنة نفسها ردّ الرحالة السوري وسام الاستحقاق إلى الرئيس الفرنسي بسبب مشاركة فرنسا بالعدوان الثلاثي على سورية بتاريخ 14 نيسان 2018، وبسبب طلب فرنسا استعادة وسام جوقة الشرف الممنوح للرئيس السوري بشار الأسد.

وكالة سبوتنيك الروسية

* النص كما ورد في النسخة العربية للوكالة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. اللي ينرفز بالموضوع كلمة مقاومة!!! لك مين عم تقاومو؟؟؟ عم تقاومو إرادة الشعب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هي حرب استنزاف والرابح الاكيد هو الشعب بالنهاية, فقامونا قد ماتقدرو, رح ندوس بقلوبكم!

  2. و الله قطع الرؤوس أحيانا واجب و لكم في القصاص حياة يا اولي الالباب