في رواندا .. امرأة تسامح شقيقها بعدما قتل زوجها و أبناءها الستة !
بعد نحو 25 عاماً على المذبحة في #رواندا ، لا تزال مونيكا كامبي تتذكر صورة أطفالها الستة وزوجها وهم مضرجين بدمائهم، لكن هذا لم يمنعها من الصفح عن شقيقها الذي شارك بقتلهم.
المذبحة التي وقعت بين شهري أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) عام 1994، راح ضحيتها ما يقرب من مليوني شخص في غضون 100 يوم فقط، وكان زوج وأطفال مونيكا من التوتسي، بينما ينتمي شقيقها إلى قبائل الهوتو.
ولا تزال صورة أطفالها وهم يسبحون بالدم لساعات قبل أن يفارقوا الحياة تطاردها حتى اليوم، ولكن صورة أخرى لا تزال عالقة في مخيلتها، لاثنين من القاتلين، الذين هاجموا القرية بالهراوات المثبت عليها مسامير حادة، وكان شقيقها أحد هذين الشخصين.
ووفقاً لشبكة “24” الإماراتية، لم يقتصر القتل الجماعي لأفراد التوتسي على أيدي الغرباء من الهوتو، بل شارك بعض الأقرباء في بعض الحالات، كما حدث مع عائلة مونيكا، وعلى الرغم من أن كلا القاتلين ذهبا إلى السجن، إلا أن شقيقها خرج بعد 10 سنوات، ويعيش مع أسرته في نفس القرية.
وتقول مونيكا إنها غفرت أخيراً لشقيقها بول تواهيروا (50 عاماً) وتضيف “أستطيع ببساطة أني أقول أنني أحب أخي، وهو صديق لي أيضاً”.
إلا أن مونيكا لم تسامح شقيقها بسهولة، فقد استغرق الأمر نحو 13 عاماً، قبل أن تبدأ بالتفكير في استعادة علاقتها معه، ولكونها شقيقته الكبرى، تتذكر مونيكا كيف كانت تحمله على ظهره وهو طفل صغير، وكان هذا ما ساعدها على الصفح عن فعلته التي لا تغتفر.[ads3]