ألمانيا : مليونا سيارة ديزل بحاجة إلى تحديث برامج التخلص من العوادم

أعلنت وزارة النقل الألمانية اليوم أن عدد سيارات الديزل التي لا تزال تحتاج إلى تحديث برامج التخلص من العوادم فيها، يصل إلى نحو مليوني سيارة.

وبحسب “الألمانية”، فإن إجمالي عدد سيارات الديزل المتضررة من فضيحة التلاعب في قيم العوادم التي تسري عليها عمليات تحديث برامج التخلص من العوادم، بلغ نحو 6.3 مليون سيارة.

وأوضحت الوزارة أنه كان يتعين تحديث أكثر من مليون سيارة من المليونين المشار إليهما بنهاية 2018، وجاء في رد وزارة النقل على استجواب من كتلة حزب الخضر في الـ29 من آذار (مارس) الماضي أن عدد سيارات الديزل التي تم تحديثها في الوقت الراهن بلغ 4.1 مليون سيارة من أصل 5.3 مليون سيارة.

وتعهدت شركات صناعة السيارات الألمانية في 2017 بتخفيض انبعاثات أكسيد النيتروجين بنسبة نحو 25 في المائة في 5.3 مليون سيارة.

وتابعت الوزارة أن “عدد السيارات التي تحتاج إلى تحديث ارتفع منذ ذلك التاريخ إلى 6.3 مليون سيارة”، مشيرة إلى أن شركات صناعة السيارات قدمت طلبات لتحديث هذه السيارات لدى المكتب الاتحادي للمركبات.

ويعزى جزء من المليون سيارة الإضافية إلى إجبار المكتب الاتحادي للمركبات، شركات صناعة السيارات على استدعاء السيارات المتضررة، كما يعزى جزء آخر إلى الاستدعاءات الطوعية التي وعدت بها شركات صناعة السيارات الألمانية والأجنبية.

من جانبه، انتقد شتيفان كون، مختص النقل في حزب الخضر، أندرياس شوير وزير النقل، لأن قطاع صناعة السيارات “خدعه” في مسألة التحديث الطوعي لبرامج السيارات المتضررة.

وأوضح كون في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الإعلامية أن هناك جزءا من الاستدعاءات الإجبارية للسيارات المتضررة “لم يبدأ حتى اليوم”.

وقال كون “إنه طالما ظل شوير لم يحث على مسألة السرعة، فإنه يتحمل المسؤولية عن مزيد من حظر سير أنواع من السيارات في مدننا”.

إلى ذلك، ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ يتطلب جهودا كبيرة.

وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت أمس “من الضروري إحراز عديد من الخطوات الأخرى” من أجل تحقيق هدف خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2030 مقارنة بما كانت عليه عام 1990.

وتسعى ألمانيا إلى خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 55 في المائة بحلول عام 2030 وما بين 80 في المائة إلى 95 في المائة بحلول عام 2050.

وأكدت ميركل أن حكومتها بذلت كثيرا من الجهود في سبيل تحقيق تحول ناجح نحو الطاقة المتجددة، مضيفة “أصبحت الطاقة المتجددة تمثل الآن جزءا جوهريا من إمدادات الطاقة لدينا، بنسبة تصل إلى 38 في المائة. ويعني هذا أننا سنتجاوز الهدف المعلن بشأن الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة تراوح بين 40 و50 في المائة في ألمانيا بحلول عام 2025”.

يشار إلى أن مصادر الطاقة المتجددة التي تعتمد عليها ألمانيا هي الرياح والشمس والطاقة الحيوية، ومن المنتظر أن تصل نسبة اعتماد البلاد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 65 في المائة بحلول عام 2030 و80 في المائة بحلول عام 2050.

وتتوقف ألمانيا حاليا على نحو تدريجي عن إنتاج الكهرباء من الطاقة الذرية، ومن المقرر إغلاق آخر محطات التوليد بالفحم في البلاد بحلول عام 2038.

وأحرزت ألمانيا العام الماضي، لأول مرة منذ فترة طويلة، تقدما في حماية المناخ، حيث بلغ حجم الانبعاثات الكربونية فيها 868.7 مليون طن، بتراجع قدره نحو 41 مليون طن “4.5 في المائة” مقارنة بعام 2017. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها