تركيا تسعى لجذب الأوروبيين لشراء العقارات مع تراجع الليرة
تسعى تركيا إلى جذب المزيد من الزبائن الأوروبيين لشراء العقارات فيها، لكن العائق الأبرز الذي يقف أمام ذلك هو الحملة الدعائية المتعلقة بتركيا في أوروبا.
وقالت صحيفة يني شفق التركية في تقريرها إن سعي تركيا لجلب الاستثمارات من أوروبا ازداد أكثر مع تراجع سعر صرف الليرة التركية، الأمر الذي جعل العقارات فيها مصدر جذب واهتمام الكثير من المستثمرين.
وعلى سبيل المثال، فإن سعر العقار الذي كانت قيمته 500 ألف دولار أصبح 250 ألف دولار اليوم بسبب تراجع العملة التركية أمام الدولار، بحسب صحيفة يني شفق.
وأفادت الصحيفة بأن حجم الاهتمام الأجنبي بالعقارات في تركيا انعكس في الإحصاءات والأرقام، حيث اشترى مستثمرون أجانب خلال العام الماضي ما يقارب أربعين ألف عقار.
وتجاوز حجم المبيعات للزبائن الأجانب من العقارات خلال أول شهرين من هذا العام 6500 عقار، وهذا يعني زيادة بنسبة 87% مقارنة بأول شهرين من عام 2018.
ونقلت الصحيفة عن مدير فرع شركة “إيرا” الأميركية في أوروبا فرانسوا غانيون أنه يشعر بالأسى والحزن لتراجع الليرة التركية وفقدانها قيمتها بصورة كبيرة، لكن هذا الأمر جعل تركيا مركزا جاذبا للمستثمرين في مجال العقارات، وأصبح هذا العام في أوروبا “عام تركيا” بالنسبة لكل من يود العمل في هذا المجال.
وأضاف غانيون أن الكثير من الزبائن الأوروبيين يطلبون من شركته شراء عقارات لهم في تركيا، ولا سيما الزبائن من الدول التي تضم عددا كبيرا من المواطنين من أصول تركية، مثل ألمانيا وهولندا، وكذلك الدول الإسكندنافية.
صورة سلبية
وأكد غانيون أن تناول الإعلام الأجنبي الشؤون التركية بصورة سلبية يشكل عائقا كبيرا أمام جذب المزيد من الزبائن من أوروبا، لذلك ستعمل الشركة على الترويج السليم لتركيا وتغيير النظرة السلبية عنها لدى الشعوب الأوروبية من خلال نشر الحقائق المتعلقة بجودة الاستثمار في تركيا.
وشركة “إيرا” العقارية بدأت أعمالها في أوروبا عام 1993، وتمتلك اليوم 1100 مكتب يعمل فيها أكثر من 5 آلاف مستشار عقاري في 14 دولة أوروبية.
ونقلت الصحيفة أيضا عن المسوقة العقارية بيلغة أوزدمير قولها إن أوروبا تضم أكثر من عشرة ملايين مواطن من أصل تركي، ومعظم العائلات التركية في أوروبا أصبح لديها بيوت في تركيا.
وأضافت أنه رغم تراجع الطلب في الفترة السابقة فإن تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار فتح الأبواب مجددا لجذب المزيد من الزبائن من قارة أوروبا، في وقت تسعى تركيا أيضا لاستقطاب الزبائن من الشرق الأقصى. (aljazeera)[ads3]