خلال حفل توقيع الترجمة الألمانية لروايته الأشهر ” القوقعة ” : .. مصطفى خليفة : الثورة السورية أكبر من ألف كتاب و ألف رواية

قال الكاتب السوري “مصطفى خليفة” إن الثورة السورية أكبر من ألف كتاب وألف رواية.

جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة صوت ألمانيا، على هامش حفل توقيع الترجمة الألمانية لروايته الشهيرة “القوقعة”، وهي اللغة العاشرة التي تترجم إليها الرواية.

ورداً على سؤال اعتبار بعض السوريين أن روايته هي “إنجيل الثورة السورية”، قال خليفة: “لست ميالاً كثيراً لمثل هكذا توصيفات ولا أوافق على فكرة أنها إنجيل الثورة السورية، أرى أن الثورة السورية أكبر من ألف كتاب وألف رواية، للثورة السورية أسبابها العميقة الناتجة عن تراكم القهر والاستبداد والفساد على مدار عشرات السنوات، ولكن الرواية قد تكون قد ساهمت في تفتح وعي بعض الشباب”.

وعن خلط القراء بينه وبين بطل الرواية، قال: “هناك جزء كبير مني في البطل والجزء الآخر هو لصديق لي يحمل مواصفات بطل الرواية، وهو مخرج سينمائي مسيحي اعتقل بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، شخصية البطل هي توليفة من تجربتي الشخصية وتجربة ذلك الصديق”.

وعن شعوره تجاه المعتقل بعد 13 عاماً من خروجه من سوريا، قال: “في بعض اللحظات أحن إلى بعض الحالات الاجتماعية والإنسانية داخل السجن، أقولها بصراحة: من أفضل الناس الذين عاشرتهم في حياتي كانوا في السجن”.

ولدى سؤاله عن إمكانية تحقيق مصالحة في سوريا وطي صفحة الحرب، قال خليفة: “نتيجة معرفتي ببنية النظام وجوهره أستبعد حدوث مصالحة بين المجتمع والسلطة، النظام لا يقبل بالحلول الوسط ولا بالمساومات مع الشعب، ولكن مع الخارج يمكن أن يصل به الحد إلى الانبطاح الكامل، بعد ثماني سنوات من الحرب والدمار والتهجير لم يقدم النظام للشعب أي تنازل ذي معنى. ما تشهده سوريا منذ أكثر من أربع سنوات هو صراع دولي وإقليمي لا علاقة لنا به كسوريين، إلا في كون بعضنا -وأقولها آسفاً- أدوات والبعض الآخر ضحايا”.

ولد الكاتب الروائي مصطفى خليفة عام 1948 في مدينة جرابلس، ونشط سياسياً في “حزب العمل الشيوعي” السري، الأمر الذي دفع ثمنه سنوات من التخفي واعتقال لمرتين بلغ مجموع سنواتهما 15 عاماً.

وبعد خروجه من المعتقل منع من مغادرة سوريا حتى عام 2006 عندما استقر في الإمارات، ومنذ سنوات انتقل للعيش في العاصمة الفرنسية باريس.

اشتهرت روايته القوقعة (2008) بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، ويتحدث فيها عن التعذيب في سجن تدمر على يد نظام الأسد، وبطلها مسيحي اعتقل بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. بحق لقد كانت كالانجيل وربما اعظم. قبل قرأتي للرواية كنت ميالاً الى عودة الحياة الى ما قبل اندلاع الثورة ونسيان كل ماحدث. لكن بعد قرأتي للرواية اصبحت شرساً ضد النظام وكل الطغاة حتى فنائهم.

  2. هذه يا اخي مصطفى ليست رواية ولا كتاب، هذه السطور مكتوبة بدماء الالاف من المعذبين و المسحوقين و الشهداء، القوقعة هي الحد بين الضمير من عدمه بين عدل الله و كفر آل الاسد و طائفته و مؤيديه الحد بين انجس انواع البشر و اشرفهم.
    مصطفى خليفة المسيحي المسلم الانسان، مخطوط في ضميري بآلاف الأحرف من القوقعة الى يوم دين، احرف الحزن و الالم و الظلم اللذي حل بالسوريين من يوم قدوم الجراد النجس.

  3. مبروك الترجمة واظن ان هذه الرواية سوف تترجم الى كافة اللغات لان هذا النظام الفاجر القاتل يجب ان يعرفه كل من على الارض ليعلم الناس انه اسوأ واحقر واسفل نظام شهدته البشرية حتى يومنا هذا بل ربما حتى قيام الساعة

  4. قرأت الرواية قبل عامين وانا سعيد جداً بترجمتها للألمانية
    انها رواية رهيبة !
    انصح كل سوري ان يقرأها وخاصة المؤيدين لعلنا نتقارب بوجهات
    النظر الى الحقيقة ونبني دولة جيدة تكون لنا جميعاً
    انا لا اخشى النظام فإنه ذاهب ولكن اخاف علينا من الهوة والفجوات
    التي حفرت بين نفوسنا نحن السوريين

  5. قرأت الرواية لمصطفى خليفة والله في الكثير من الاحيان كنت ابكي من هول ما كان يجري في سجن الطاغية الخائن السافل حافظ الجحش … وما يجري الان ايضاً على يد انجس البشر واكثرهم حقارة ودنائتاً وظلماً وجبناً ..
    لا بد أن ينتقم الله من هؤلاء السفلة المجرمون .
    لقد كان هذا الكتاب نقطة تحول للكثير في مواقفهم ضد طواغيت بني قيقي ….