دوري أبطال أوروبا : فتيان أياكس يطيحون برونالدو و برشلونة يتجاوز مانشستر يونايتد بسهولة
أقصى أياكس نظيره يوفنتوس، بعد فوز مستحق بنتيجة 2-1، في حين بلغ برشلونة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما جدد فوزه على ضيفه مانشستر يونايتد 2-صفر، في إياب ربع النهائي.
تابع شباب أياكس أمستردام الهولندي مفاجآتهم وأطاحوا بيوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما تغلبوا عليهما 2-1 على ملعب “أليانز ستاديوم” في تورينو في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وبلغوا نصف النهائي.
وكان يوفنتوس البادئ بالتسجيل في الدقيقة 28 عبر رونالدو الذي سجل الهدف الوحيد في مباراة الذهاب الأربعاء الماضي (1-1) في أمستردام، لكن أياكس رد بهدفين لدوني فان دي بيك (34) وماتيس دي ليخت (67) ليضيف فريق “السيدة العجوز” إلى قائمة ضحاياه بعدما جرد ريال مدريد الاسباني في ثمن النهائي من اللقب الذي توج به في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها أياكس أمستردام، الذي بلغ نصف النهائي في مجموعة ضمت بايرن ميونيخ الألماني (تعادلا في ميونيخ 1-1 و3-3 في أمستردام)، منذ 1997.
ويلتقي أياكس، المتوج بأربعة ألقاب في المسابقة آخرها عام 1995، في نصف النهائي أحد الإنكليزيين مانشستر سيتي أو توتنهام هوتسبر اللذين يلتقيان غدا الأربعاء في مانشستر إيابا (صفر-1 ذهابا).
وبدا يوفنتوس ونجمه رونالدو الذي تعاقد معه مقابل 100 مليون يورو على الخصوص من أجل الظفر بلقب المسابقة القارية العريقة التي تغيب عن خزائنه منذ 1996 عندما ظفر بها على حساب أياكس بالذات بركلات الترجيح، عندما تقدم بهدف للدولي البرتغالي وكان الطرف الأفضل في الشوط الأول، بيد أن أياكس قلب الطاولة بعدما اقتنص هدف التعادل بعد 6 دقائق قبل أن يتفوق بشكل كبير في الشوط الثاني وسجل هدفا ثانيا وكان بإمكانه تسجيل المزيد لولا تألق حارس مرماه الدولي البولندي فويتشخ تشيشني.
– عقدة أليغري –
وأكد أياكس أمستردام عقدته لمدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري الذي فشل في الفوز عليه في سادس مباراة أمامه (5 هزائم وتعادل واحد).
ودفع أليغري بالدولي الأرجنتيني باولو ديبالا أساسيا لتعويض غياب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش المصاب في الركبة، وفضل ماتيا دي تشيليو على المدافع البرتغالي جواو كانسيلو في الجهة اليمنى، ولعب دانييلي روغاني مكان جورجو كييليني المصاب.
في المقابل، لعب الواعد فرينكي دي يونغ أساسيا بعدما كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب إصابة تعرض لها في الدوري الهولندي السبت.
وتلقى مدرب أياكس إريك تن هاغ ضربة موجعة بإصابة مدافعه الدولي المغربي نصير المزراوي في كاحل قدمه اليسرى فاستبدله بدالي سينكغرافن (11).
وكانت اول واخطر فرصة في المباراة لاياكس عندما تهيأت كرة أمام دوني فان دي بيك أمام المرمى إثر دربكة فسددها فوق العارضة (20).
ورد يوفنتوس بتسديدة قوية على الطاير لديبالا بيسراه من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الكاميروني اندريه اونانا ببراعة (23).
ونجح رونالدو في منح التقدم ليوفنتوس بضربة رأسية قوية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها البوسني ميراليم بيانيتش (28).
وهو الهدف الـ126 لرونالدو في المسابقة بينها 65 هدفا في الأدوار الإقصائية، والسادس هذا الموسم.
ونجح أياكس في إدراك التعادل عندما استغل دي بيك كرة من الدولي المغربي حكيم زياش داخل المنطقة فهيأها لنفسه وتابعها بيمناه على يمين تشيشني (34).
واضطر أليغري إلى استبدال ديبالا مطلع الشوط الثاني بسبب إصابة تعرض لها في فخذه الأيسر أواخر الشوط الأول فدفع بالواعد مويس كين.
وأنقذ تشيشني مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لزياش من مسافة قريبة (52). وتابع تشيشني تألقه وأبعد بصعوبة كرة قوية لفان دي بيك من خارج المنطقة إلى ركنية (58)، ثم تدخل بيانيتش في توقيت مناسب لابعاد كرة عرضية للصربي دوسان تاديتش إلى زياش المتوغل داخل المنطقة (63).
ومنح دي ليخت التقدم لأياكس بضربة رأسية طار لها بين البرازيلي أليكس ساندرو وروغاني إثر ركلة ركنية انبرى لها الدنماركي لاسه شونه (67).
وأهدر البرازيلي دافيد نيريس فرصة التعزيز بهدف ثالث عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من زياش داخل المنطقة فسددها خارج الخشبات الثلاث (75).
وكاد كين يدرك التعادل بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية من كانسيلو مرت بجوار القائم الأيمن لأونانا (75).
وسجل زياش الهدف الثالث في الدقيقة 80 بتسديدة مقوسة من داخل المنطقة ألغاه الحكم بداعي التسلل بعد اللجوء لتقنية المساعدة بالفيديو.
وفرض الارجنتيني ليونيل ميسي، “جلاد الانكليز”، نفسه نجما لمباراة الإياب أمام ضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي بتسجيله ثنائية الفوز بثلاثية نظيفة، وقاد فريقه برشلونة الإسباني إلى نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2015.
وجدد النادي الكاتالوني فوزه الاربعاء الماضي في لقاء الذهاب في “أولد ترافورد” بهدف نظيف، بثلاثية على ملعبه “كامب نو”، فتخلص من عقدة ربع النهائي التي لازمته منذ تتويجه الخامس الأخير باللقب عام 2015، إذ انتهى بعدها مشواره عند ربع النهائي على يد غريمه المحلي أتلتيكو مدريد (2016) ويوفنتوس الإيطالي (2017) ومواطنه روما (2018).
وحافظ النادي الكاتالوني على سجله خاليا من الخسارة في عقر داره في دوري الابطال للمباراة الحادية والثلاثين على التوالي، ففاز في 28 وتعادل في ثلاث.
– ميسي ينهي صيامه التهديفي –
وبدوره أنهى ميسي صيامه عن التهديف في 11 مباراة متتالية في ربع النهائي على الصعيد القاري، وتحديدا منذ 2013، بتسجيله هدفين سمحا له بتصدر ترتيب الهدافين برصيد 10 أهداف.
ورفع الارجنتيني رصيده الى 24 هدفا في 32 مباراة أمام الأندية الإنكليزية في دوري الابطال، والى 110 أهداف في 132 مباراة على الصعيد القاري.
واجرى مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي تبديلا واحدا على تشكيلة الذهاب، فدفع بالجناح سيرجي روبرتو بدلا من البرتغالي نيلسون سيميدو المهدد بالايقاف.
وبكر يونايتد في تهديد مرمى خصمه بعد 33 ثانية فقط من صافرة البداية، فمرر الفرنسي بول بوغبا كرة خلف دفاع أصحاب الأرض إلى ماركوس راشفورد “نكزها” بقدمه اليمنى فوق الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن اصطدمت بالعارضة.
وتابع فريق “الشياطين الحمر” ضغطه أمام اهتزاز دفاع برشلونة فحصل على ثلاث فرص في الدقائق العشر الاولى.
وبخلاف مجريات اللعب اعتقد برشلونة انه حصل على ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة بعدما احتسب الحكم خطأ من لاعب وسط يونايتد البرازيلي فريد على الكرواتي إيفان راكيتيش القادم من الخلف داخل المنطقة، لكنه عدل عن قراره بعد استعانته بتقنية المساعدة بالفيديو “في ايه آر” حيث تبين له أن لاعب يونايتد لم يرتكب خطأ.
وافتتح ميسي التسجيل بعدما انتزع كرة من أشلي يونغ فمررها من بين قدمي فيل جونز وسددها من خارج المنطقة على يسار الحارس الإسباني دافيد دي خيا (16).
وعاد الحارس الاسباني الى الواجهة مجددا بعدما ارتكب خطأ فادحا اذ فشل في التقاط تسديدة سهلة نسبيا من ميسي مرت بين يديه، بعدما تلقف الارجنتيني الكرة إثر خطأ ارتكبه فريد بخسارته للكرة في وسط الملعب، فتوغل باليسرى وسدد باليمنى (20).
وعوض دي خيا الخطأ الذي ارتكبه بعدما صد كرة عن خط مرماه سددها سيرجي روبرتو بعدما وصلته كرة عرضية من جوردي ألبا بعد فاصل استعراضي من ميسي الذي تلاعب بجونز ومررها الى زميله (45+2).
وبدأ ميسي الشوط الثاني كما أنهى الاول بعدما سدد كرة داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من المهاجم الاوروغوياني لويس سواريز حولها فريد الى ركنية (47).
وعزز كوتينيو بالهدف الثالث بتسديدة قوية رائعة من 25 مترا استقرت في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس دي خيا (61)، وهو الهدف الثالث له هذا الموسم في دوري الابطال.
وكاد ميسي يسجل الهاتريك بتسديدة مقصية مرت بجانب القائم (64)، فيما أنقذ حارس برشلونة تير شتيغن ضربة رأسية لمهاجم برشلونة السابق الدولي التشيلي أليكسيس سانشيس (90). (AFP)[ads3]