” شقيقان ” .. رواية عن عائلة سورية فرنسية تحقق نجاحاً
حققت رواية “شقيقان” للكاتب ماهر غوفن نجاحاً، على الرغم من أنها الرواية الأولى له.
وتتحدث الرواية عن قصة شقيقين يعيشان في باريس، من أب سوري وأم فرنسية، كلاهما نشأا في فرنسا، واتجها بطرق مختلفة تماماً، كما تعرض الرواية الاضطرابات داخل العديد من عائلات المهاجرين.
موقع إذاعة “دويتشلاند فونك” تحدث عن الرواية، وقال، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأخ الأصغر انضم إلى تنظيم داعش، والأخ الأكبر الذي يبدو عاقلاً يسير على خطى والده، ويعمل كسائق سيارة أجرة في باريس.
المؤلف ماهر غوفن يسرد قصة الشقيقين في واحدة من الضواحي الشمالية الشرقية لباريس، حيث المشاكل الاجتماعية أكثر إلحاحاً، ونسبة المهاجرين أعلى.
لا يتحمل الأخ الأصغر، من وجهة نظره، المعايير المزدوجة للأوروبيين، فيتخلى عن عمله كممرض، ويسافر سراً من فرنسا.
لا أحد يقول لماذا اختفى أو إلى أين ذهب، لكنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنه ذهب إلى الحرب في سوريا، ولكن ما يفعله بالضبط، ما يزال غير محدد إلى حد ما.
عندما يعود الأخ الأصغر سراً إلى فرنسا، تحدث تطورات في القصة، يقابل الأخ الاكبر الأخ الأصغر في محطة الحافلات في باريس الكبرى، ويسأله: “كنت في سوريا! كنت أعرف ذلك، ولكن ماذا فعلت في هذه السنوات الثلاث؟ لماذا تكذب؟”
“كنت طبيباً”.. “ماذا يعني هذا، أكنت طبيباً حقا؟”.
يروي ماهر جوفن قصة عائلة سورية فرنسية ممزقة بالكامل، فالأب ملحد يساري، وهو مهووس تقريبًا بتكريس ابنه الأصغر في أعمال تخص العنف الديني، والابن الأكبر يحاول الحفاظ على الحياة العائلية وتماسك الأسرة، حتى أنه يتعاون مع الشرطة لتقديم أدلة على الأنشطة الإسلامية التي تحدث في المدينة، لذلك يعتبر بالنسبة لعائلته جاسوساً.
قبل كل شيء، تكشف الرواية كيف يصبح شاب، بدافع اليأس من ظلم العالم، متطرفًا، ففي مساجد الضواحي، من السهل على الدعاة الإسلاميين تجنيد أتباع جدد، حيث أن “الأخ الأصغر” ليس تابعاً أعمى، لكنه ذكي ويعرف ما يفعل.
يتم الجمع بين مزيج من المونولوجات والحوارات ومقاطع من مذكرات في الرواية، وحصل فيلم “شقيقان” على جائزة Prix Goncourt في الخريف الماضي.
الكتاب لا يُعرّف القارئ فقط بحساسية شديدة وبدقة على معلومات عن البيئة المعيشية للمهاجرين في فرنسا، بل يمس أيضاً الحياة الداخلية للجهادي ويعكس دور الأسرة.[ads3]