أمريكا تضيق الخناق على إيران اقتصادياً بدعم من السعودية و الإمارات .. ” لا إعفاء لأحد بعد اليوم “
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين، أن بلاده لن تمنح أي إعفاء من عقوباتها تجاه إيران، للدول التي تستورد النفط من الأخيرة، بعد الثاني من مايو/ أيار المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، بثته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وقال بومبيو إن 40 بالمئة من دخل النظام الإيراني، يأتي من مبيعات النفط، مضيفا: قبل أن تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، كانت إيران تحصل على 50 مليار دولار من عائدات النفط سنويا.
وتابع: “نقدر اليوم أن عقوباتنا حرمت النظام الإيراني من أكثر من 10 مليارات دولار، كان سيستخدمها لدعم الإرهاب”.
وأوضح بومبيو، أن هدف العقوبات هو حرمان إيران من أموال تستخدمها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وجعلها تتصرف كدولة طبيعية.
ولفت إلى أن بلاده تجري “مناقشات مستمرة مع الشركاء والحلفاء، لمساعدتهم على إيجاد بدائل أخرى للنفط الإيراني. السعودية والإمارات أكدتا لنا أنهما ستسدان أي نقص في السوق”.
وحذر الوزير الأمريكي من أن عقوبات بلاده على إيران، “ستستمر في حال عدم التزامها بمتطلباتنا.. قرار الولايات المتحدة هو أن تكون عائدات إيران من صادرات النفط صفر”.
وفي وقت سابق اليوم، قال بيان صادر عن البيت الأبيض أن ترامب لن يجدد الإعفاءات من استيراد النفط الإيراني عندما ينتهي أجلها في 2 مايو.
وجاء في البيان، أن الهدف من وقف الإعفاء، يتمثل في الوصول إلى صادرات تبلغ صفر برميل من النفط الخام.
ويدخل قرار وقف الإعفاءت الذي يطال الصين -أكبر مستورد للنفط الخام- حيز التنفيذ، اعتبارا من 2 مايو/ أيار المقبل.
وذكر البيان، أن البلدان الحاصلة على إعفاءات حاليا، ستواجه عقوبات أمريكية حال استمرارها في استيراد النفط الإيراني.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دخلت حزمة عقوبات أمريكية طالت صناعة النفط في إيران، والمدفوعات الخارجية، أثرت على إنتاج الخام والصادرات.
ومنحت الولايات المتحدة 8 دول إعفاءات من عقوباتها تجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط، في اتفاق مؤقت.
والبلدان الثمانية، هي: تركيا والصين والهند وإيطاليا، واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وإيران، كانت ثالث أكبر منتج للنفط الخام في “أوبك” قبل العقوبات الأمريكية، فيما تراجعت حاليا إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل. (ANADOLU)[ads3]