زحفاً أو على أكتاف والده .. طفل سوري يستكمل تعليمه رغم الصعاب في إدلب

زحفاً أحيانا وعلى أكتاف أبيه أحياناً أخرى، يصر الطفل السوري أحمد جاسم على متابعة دراسته، متحدياً الإعاقة، ومواظباً على دروسه.

عندما يصل أحمد إلى باب مدرسته منهكاً بعد قطع مسافة نحو كيلو متر على يديه، يستقبله أصدقائه ويحملونه إلى قاعدة التدريس، وحين يصادفونه على الطريق يقومون بنفس الشيء كذلك.

جاسم هو واحد من مئات الأطفال في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، والتي يقطنها نحو 4 ملايين شخص.

وبسبب ظروف الحرب، فإن الكثير من الأطفال حرموا من الدراسة، إلا أن جاسم رفض أن يكون واحد منهم، وأصر على متابعة تعليمه.

حاول أهل أحمد أن يعالجوا إعاقته من خلال إجراء عملتين لإطالة الساق في قدمه المعاقة، إلا أن العمليتين لم يكتب لهما النجاح بسبب قلة الإمكانيات الطبية في المنطقة.

وأفاد أحمد (10سنوات) أنه مصر على إتمام تعليمه رغم كل الصعاب التي تحول دون ذلك، لافتاً إلى أنه بعد نهاية دراسته يريد أن يساعد في حل مشاكل الأطفال الذين تشبه حالتهم حالته، لكي يكملوا تعليمهم.

أحمد أشار إلى أنه يذهب إلى المدرسة زحفاً وهو ما يسبب له جروح في يديه بسبب الحجارة حادة الطرف التي تصيبها يديه، ما ينجم عنها ألم، موضحاً أن رفاقه في المدرسة يساعدوه.

وأعرب أحمد عن تصميمه أن يكون طبيباً في المستقبل للمساعدة في علاج الأطفال المعاقين.

من جانبه قال والد أحمد فرحان جاسم إن نجله يذهب للصف الخامس، وهو من أكثر الطلالب نجاحاً واجتهاداً في المدرسة ، إلا أن المشكلة تكمن في إعاقته وبعد المدرسة عن المنزل مسافة 1 كيلو متر، كما أن الطريق إلى المدرسة هو طريق صعود ما يجعل الأمر أصعب على أحمد.

وأشار جاسم أنهم يعانون كثيراً في فصل الشتاء وأوقات المطر، “حينها أضطر إلى التأخر عن عملي وإيصال أحمد إلى المدرسة وإعادته حاملاً إياه على كتفي”.

وأضاف: “أحمد تلميذ مجتهد جداً ويقضي كثير من الوقت وهو يدرس، ويقوم بذلك حتى أيام العطل”.

ولفت جاسم إلى أنهم أجروا عمليتين لأحمد من أجل إطالة ساقه إلا أنهما لم تتكلا بالنجاح، واقترح عليهم أن تبتر قدمه و يتم تركيب طرف صناعي له، لكنهم رفضوا ذلك لأن الأمل في العلاج ما زال قائما.

وأعرب جاسم عن أمله بأن يحصل أحمد على فرصة العلاج خارج سوريا، مناشداً المنظمات الإنسانية أن “تعمل على مساعدة أحمد في هذا الخصوص”.

وقال عبد الغفار أمين، المعلم في مدرسة قرية الزهراء التي يدرس فيها أحمد، إن الأخير “من أفضل الطلاب في المدرسة من حيث الدراسة والخلق”.

وأضاف أن أحمد يعاني من الوصول إلى المدرسة، مع ذلك فإنه يحضر ويواظب على دروسه. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. اين جبهة النصره والمتعاوننين معها ليش ما بيلاقو حل للمشكلة هدا الصغير مو على اساس هم التغير والمستقبل وبناء الدوله العادله او يمكن ماهم فاضين عم يتقاسمو الاموال يلي جموعها على حساب الشعب الفقير