استخدام محدود لخانة ” مختلف ” لثنائيي الجنس في ألمانيا

كشف مسح عشوائي، أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن أن الخانة الجديدة التي تم إضافتها في السجلات الرسمية لتحديد النوع بالنسبة لثنائيي الجنس في ألمانيا تُستخدم حتى الآن على نحو محدود في عدد من المدن الألمانية الكبيرة.

وأظهر المسح، الذي أُجري خلال شهري آذار الماضي ونيسان الجاري، أن أكثر التسجيلات في خانة “مختلف” الجديدة كانت في برلين، حيث قام 9 بالغين بتغيير نوعهم في السجلات المدنية إلى “مختلف” منذ بداية هذا العام، حتى 11 نيسان الجاري، بحسب ما ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في ولاية برلين.

وبلغ عدد تغييرات النوع إلى “مختلف” في كولونيا 6، ونرونبرغ 5، وريغينسبورغ 3.

وهناك مناطق لم يُسجل فيها أفراد أنفسهم على أنهم ثنائيي الجنس.

وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافق على تطبيق “الخيار الثالث” في منتصف كانون الأول الماضي.

وبموجب قرار البرلمان، يتم إضافة خانة “مختلف” إلى جانب خانتي “ذكر” و”أنثى” في سجلات المواليد.

وامتثل البرلمان الألماني بذلك لقرار أصدرته المحكمة الدستورية العليا عام 2017، والتي طالبت المشرعين بتغيير قانون الأحوال الشخصية في موعد أقصاه نهاية عام 2018 لاعتماد هذا التعديل.

ويتيح القانون في ألمانيا منذ عام 2013 لثنائي الجنس اختيار الجنس الذي يسجلون أنفسهم به، عندما يكون هناك صعوبة في تحديد جنسهم.

لكن قضاة المحكمة الدستورية رأوا في حكمهم أن هذه الإمكانية لا تساعد ثنائي الجنس، لأن هذا الاختيار لا يعكس حقيقة أن هؤلاء يعتبرون أنفسهم بلا جنس محدد، وأنهم ليسوا ذكوراً ولا إناثاً.

وجاء في قرار المحكمة أن “جنس المولود ليس أمراً هامشياً” وأن “تصنيفه على أنه جنس ما، له أهمية بارزة في تحديد الهوية الشخصية”.

ورأت المحكمة في حكمها أن منع ثنائي الجنس من تسجيل أنفسهم في سجل المواليد تحت خانة إضافية غير الذكر والأنثى ينتهك قانون الخصوصية وحظر التمييز.

وكانت خطط التعديل التي اعتمدها الائتلاف الحاكم في ألمانيا في هذا الشأن تواجه انتقادات منذ البداية، حيث أصر التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، على ربط إجراء تعديل في نوعية الجنس بسجل المواليد بتقديم شهادة طبية توضح طبيعة نوع الجنس. وتم تخفيف هذا الشرط قليلاً خلال المشاورات البرلمانية، حيث صار من الممكن في حالات استثنائية قليلة الاكتفاء بتقديم الشخص المعني تعهد رسمي بصحة البيانات. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها