ألمانيا : مخاوف من موسم جفاف جديد و اندلاع حرائق كبيرة
قدم المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث، الأربعاء، تحليلاً للآثار المترتبة على ألمانيا في حالة حدوث موسم جفاف جديد، وحذر من اندلاع حرائق كبيرة، كالتي حدثت في ولاية تورينغن مؤخراً.
من جانبها، ذكرت “خدمة الطقس الألمانية” أن التربة في ألمانيا حالياً تعد أكثر جفافاً من المعدل مقارنة بالأعوام الماضية، وخاصةً في ولايات شرق ألمانيا.
وضربت حرائق الغابات عدة مناطق في ألمانيا في الأيام الماضية، وما زال خطر اندلاعها من جديد عالياً جداً.
وقال ماركوس إيبل، من “خدمة الطقس الألمانية”، إن الأمطار في الأيام القادمة ستهطل في غرب وفي جنوب غرب ألمانيا، وحتى في شرق ألمانيا ستهطل القليل من الأمطار لكنها سوف لن تكون كافية، وأن الطبيعة والزراعة تحتاج الكثير من الأمطار.
من جانبه، يدرس المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث حصول سيناريو مرور ست سنوات جفاف تشابه حالة الجفاف التي مرت على ألمانيا في عام 2018.
وذكر المكتب أنه في هذه الحالة قد تنهار إمدادات مياه الشرب في بعض مناطق ألمانيا، وكذلك قد ينقطع التيار الكهربائي، وستعاني الزراعة وكذلك صناعة الصلب والكيماويات إلى حد كبير.
ويشير تحليل المخاطر إلى عواقب الجفاف في عام 2018، والتي أثرت بالفعل على عمليات النقل والشحن النهري، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين.
من جانبها، طالبت رابطة فرق أطفاء الحرائق المزيد من الطائرات المروحية لمكافحة الحرائق، فيما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن مساعدة الحكومة الاتحادية للولايات والبلديات في مكافحة الحرائق قاصرة على حالات الضرورة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة، الأربعاء: “الأمر هكذا، الحماية من الكوارث هو شأن خاص بالولايات والحماية من الحرائق هو شأن البلديات، واختصاص الحكومة الاتحادية ضئيل للغاية في هذا الشأن ويتعلق فقط بالدفاع المدني”.
في الوقت نفسه، قالت المتحدثة إن الحكومة الاتحادية تدعم الولايات والبلديات بتقديم التجهيزات اللازمة، وأوضحت أن هناك في الوقت الراهن 400 عربة إطفاء ممولة من الحكومة الاتحادية، وتستطيع هذه العربات توصيل مياه الإطفاء إلى الحريق من مسافة تصل إلى كيلومترين، وأضافت أن البرلمان صادق على تخصيص مائة مليون يورو لتحسين وضع الحماية من الكوارث والحرائق في الفترة بين 2019 حتى 2022.
وذكرت المتحدثة أن الشرطة الاتحادية تساعد بـ12 مروحية تحمل حاويات مواد إطفاء لاستخدامها في التعامل مع حرائق الغابات.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن الجيش يساعد أيضاً في مكافحة الحرائق، وأضاف أن “الجيش يفعل ذلك فقط عندما لا تكون قوات المساعدة المختصة قادرة على إطفاء الحريق، أو عندما لا تكون قادرة على توصيل المواد والأطقم إلى المكان الذي يحتاجون إليه”.
وأوضح المتحدث أنه في هذه الحالة يتم استخدام مروحيات تستطيع نقل حاويات المياه لكنها ليست مروحيات مخصصة للإطفاء، ولفت إلى أن الجيش يساعد في الوقت الراهن في ولايتي تورينغن وسكسونيا السفلى.
وكشف المتحدث أن عدد ساعات الطيران التي قطعتها هذه المروحيات في المساعدة في إخماد الحرائق تجاوز 5500 ساعة في الفترة بين نيسان حتى أيلول الماضيين. (DPA – DW)[ads3]