باحثون : الفتيات أكثر تأثراً من الصبية بأضرار ألعاب الفيديو
اكتشف فريق بحثي من الولايات المتحدة والنرويج أن الفتيات اللاتي يلعبن ألعاب الفيديو يجدن صعوبات كبيرة في سبيل تكوين صداقات لأنفسهن في مراحل لاحقة من حياتهن.
وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد دراسة بحثية شملت أكثر من 870 طفلاً صغيراً، تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 12 عاماً، بالإضافة إلى ذويهم ومدرسيهم.
ووجدوا في الوقت عينه أن الوقت الذي يقضيه الصبية في لعب ألعاب الفيديو لا يحظى بأي تأثير ضار على تطورهم الاجتماعي، فيما تبين لهم أن الفتيات في سن الـ 10 أعوام اللاتي تقضين وقتاً أطول في لعب ألعاب الفيديو يتعرضن لضعف في تطور في مهاراتهن الاجتماعية بعدها بعامين مقارنة بالفتيات اللاتي تقضين وقتاً أقل في اللعب.
ووفقاً لصحيفة “إيلاف”، أوضح الباحثون أن السبب الذي يمكن أن يُفَسِّر سر تراجع مهارات التواصل الاجتماعي لدى الفتيات الشغوفات باللعب هو أنهن يكن أكثر انعزالاً من غيرهن من الفتيات.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن دكتور بيت وولد هايغن، الباحثة الرئيسية بالدراسة من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، قولها “قد تخفف دراستنا بعض المخاوف المثارة حول التأثيرات السلبية للعب على تطور الأطفال ونموهم. فقد لا يكون اللعب نفسه هو الذي يضمن انتباهنا، وإنما الأسباب التي تجعل بعض الأطفال والمراهقين يقضون جزءً كبيراً من وقت فراغهم في ممارسة الألعاب. واكتشفنا أن التأثيرات التي تنجم عن لعب ألعاب الفيديو تعتمد على سن اللاعبين وكذلك جنسهم”.
فيما قال الباحث المشارك في الدراسة، البروفيسور لارس ويكستروم، إن ضعف الكفاءة الاجتماعية قد يكون العامل الذي يحفز ميل الشباب للعب ألعاب الفيديو لفترة طويلة. ولهذا نجد أن الشباب الذي يعاني اجتماعياً قد يكون أكثر ميلاً للعب ألعاب الفيديو لإشباع حاجته الخاصة بالانتماء ورغبته في التمكن لأن اللعب أمر من السهل الوصول إليه وقد يكون أقل تعقيداً بالنسبة لهؤلاء الشباب من التفاعلات المباشرة”.[ads3]