” ما الذي يشغل السوريين فعلاً : جمال ناتاليا .. أم غموض عقد مرفأ طرطوس ؟ “

رغم أنه غير صحيح تماماً، مازال يتفاعل خبر تعيين “الحسناء الفاتنة”، النائب في مجلس الدوما الروسي ناتاليا بوكلونسكايا مديرة لمرفأ طرطوس، وآخرها الحديث عن كيفية تعامل السوريين مع الخبر.

وحين كانت، وما زالت، أخبار العقد الخاص بمرفأ طرطوس واحدة من أبرز القضايا التي تشغل السوريين داخل بلادهم وخارجها، ظهر خبر موازٍ وذو صلة يقول إنه تم تعيين بوكلونسكايا النائب في الدوما، والمدعي العام السابق لجمهورية القرم، مديرة للمرفأ، ثم بدأ الحديث عن رصد حالة تفاعل السوريين مع ذلك الخبر.

بعض المواقع البعيدة جغرافياً عن معايشة هموم الداخل السوري، وجدت في التعليقات على خبر غير صحيح أصلاً، أنه يعكس رأيا جماهيرياً في سوريا، وقد نشر أحد المواقع تقريراً يرصد تلك التعليقات تحت عنوان يقول: “حالة “هياج جماهيري” في سوريا بعد أنباء عن تعيين ناتاليا بوكلونسكايا مديرة عامة لمرفأ طرطوس”.

وطبعاً يعرف من يعيش في سوريا أن لا حالة هياج جماهيري سادت أوساطهم، ولا ناتاليا بوكلونسكايا تم تعيينها مديرة عامة للمرفأ.

ورغم أن كثيراً من التعليقات انتشرت حول الخبر، ومعظمها طريف، وساخر، إلا أنها في الواقع لا تمثل أبداً حالة “هياج جماهيري” بالخبر، وبطلته.

خاصة أن السوريين شُغلوا بمعرفة تفاصيل الاتفاق التي لم تعلن بعد، أكثر مما شغلتهم مديرة المرفأ، وتساءلوا عن أهم بنوده، وماذا يعني بالنسبة لهم، ولبلدهم، وهل سيعني الالتفاف على العقوبات، ويساهم بالتالي في التخفيف من الأزمات المستمرة، وكان آخرها أزمة الوقود الحادة؟!

أما الحديث عن مديرة للمرفأ، فالواقع أنه جاء على هامش الخبر، وتم تناوله بطريقة خفيفة، ساخرة، والواقع أن كثيراً من السوريين يعرفون أن ثمة عقداً روسياً يخص مرفأ طرطوس من المرتقب ظهوره للعلن، لكن قليلاً منهم يتداولون أخبار ناتاليا، ولذا يبدو من المبالغة القول إنها “شغلت بال السوريين” وإن تعيينها خلق نوعاً من “الهياج الجماهيري” في سوريا.

ناتاليا في سطور

ناتاليا بوكلونسكايا (1980): نائب في مجلس الدوما الروسي، ترأس لجنة المجلس لمراقبة مصداقية مستندات الدخل لأعضاء مجلس الدوما، ونائب رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي وتنفيذ القانون.

عُيّنت سابقاً في منصب المدعي العام لجمهورية القرم، بعد انفصالها عن أوكرانيا وانضمامها لروسيا.

حازت شهرة واسعة منذ أن تم نشر مؤتمرها الصحفي في 2014، بعد تسلمها المنصب، وانتشرت صورها في مواقع التواصل الاجتماعي، لتجذب اهتماماً ملحوظاً ضمن أوساط الشباب، وقد شاهد المؤتمر الصحفي آنذاك أكثر من مليون و700 ألف مستخدم خلال يوم واحد، وباتت صورها أكثر الصور تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

أسامة يونس – روسيا اليوم

* النص والعنوان كما وردا بالنسخة العربية للقناة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. اخبار تافهة و دول مارقة و على اية حال البنت عادية جدا لا جمال خارق و لا هم يحزنون. تعالوا على برلين و شوفوا الحمال على حقيقته. بنات بتطير العقل و فوق هيك قلبها طيب و عندها حضارة و عمل و الحمد لله الذي سخر لنا هذا و ما كنا له لمقرنون و انا لربنا لمنقلبون

  2. لأسف انتقلت سوريا من حرامية الى حرامية وضاع الشعب السوري , عجب شو رأي المنافقين والمؤيدين ؟