ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على تجربة عمل مثيرة للاهتمام للاجئ سوري

سلطت صحيفة “مانهايمر مورغن” الألمانية الضوء على لاجئ سوري يعمل في مؤسسة لتربية الخنازير.

وذكرت الصحيفة، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن مجد زنبركجي (33 عاماً)، المقيم في مدينة بوكسبيرغ منذ أربعة اعوام، يعتبر العمل في مؤسسة لتربية الخنازير تجربةً مثيرة للاهتمام، على للرغم من أنه مسلم.

وأضافت الصحيفة أن زنبركجي وجد عملاً في المركز اﻹقليمي لتربية الخنازير، في مدينة بوكسبيرغ، قبل عامين، وعمله في مختبر المركز، حيث يقوم بتحليل جودة اللحوم، يتوافق مع مؤهلاته وخبرته السابقة في مجال المنتجات الحيوانية.

وقال السوري للصحيفة: “لقد درست العلوم الزراعية، مع التركيز على مواد  الإنتاج الحيواني، في جامعة دمشق”، ويسعى زنبركجي لإكمال دراسة ماجستير في نفس المجال.

وعلق الشاب حول عمله الجديد بالقول، إنه بالطبع، كمسلم ، لم يعمل سابقاً في منتجات الخنازير.

وعلى سؤال الصحيفة حول ما إذا كان التعامل مع الخنازير، يسبب له مشكلة، أجاب زنبركجي بالنفي، موضحاً أنه في البداية كان يفكر فيما إذا كان الدين يسمح له بالتعامل مع الخنازير، مع معرفته لاحقاً بأنه ليس لديه اتصال مباشر مع الخنازير الحية في اﻹسطبل، حيث أن عمله في المختبر فقط.

وعمل السوري كفني في المنشأة، يتعلق باختبار أداء التسمين والذبح لمعرفة المعايير الهامة في جودة اللحوم، بالإضافة لفحص مكونات اللحوم.

ويقيّم المشرف على زنبركجي، سفين بيرنهارت، عمله الذي لا يواجه أية تعقيدات، وثمن فيه بشكل خاص حبه للتعلم وتعامله الودود.

وقال الخبير الفني للصحيفة إن معظم عمله هو تحليل البيانات واستخلاص الإحصاءات، في مختبر المؤسسة، مضيفاً أن هذا العمل مألوف له، حيث أنه عمل لمدة عامين في نفس هذا المجال في دمشق، بعد إكمال دراسته.

وأضاف بلغة ألمانية طليقة، أنه يشعر بالرضا لعمله في المؤسسة، حيث لديه زملاء يدعمونه، وكذلك يحرز تقدماً في إتقان اللغة، التي يعتبرها أهم ركيزة لتثبيت قدمي أي أجنبي في بلد المهجر.

وختمت الصحيفة بقول زنبركجي إنه يرغب بالحصول على الجنسية الألمانية والبقاء في ألمانيا، وعدم العودة إلى سوريا، التي يعتبرها سجناً كبيراً في ظل حكم بشار الأسد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها