ألمانيا : وثيقة استخباراتية تكشف أن اليمين المتطرف يتدرب على سيناريو ” الحرب الأهلية ” !

حذر مكتب حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” من تزايد خطر اليمينيين المتطرفين ولجوئهم للعنف داخل المجتمع الألماني، بحسب ما نشرت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” التي أطلعت على  تحليل سري “للنهج والإمكانات الإرهابية اليمينية”، أعده مكتب حماية الدستور.

وتناول التحليل تطور التيارات والأطياف المختلفة في المشهد اليميني المتطرف “وأيضاً خارج الساحة اليمينية المتطرفة المنظمة”، حيث ظهر أن المشهد اليميني المتشدد في ألمانيا صار أقل تنظيماً على نحو متزايد، وبذلك زادت صعوبة مراقبته.

وأظهر التحليل بروز المجموعات الصغيرة والأفراد كلاعبين رئيسيين الآن، وأن تبادل المعلومات والتواصل بين المجموعات الصغيرة المتطرفة يكون في الغالب عبر الانترنت.

ووفقاً للبيانات، فإن العديد من الأشخاص الذين برزوا كانوا ناشطين ضمن المجموعات اليمينية المتطرفة لسنوات قليلة فقط أو حتى أشهر، وكان بعضهم مجهولاً تماماً قبل ذلك.

في المقابل، أظهر التحليل تقلص نفوذ المنظمات المتطرفة اليمينية التقليدية التي يجتمع فيها خارجون عن القانون محتملون، والتي كانت المواضيع الاجتماعية مثل قضايا “اللجوء” و”الهجرة” و”الإسلام” وقودها الرئيسي لأفكارها المتطرفة، وأنه لهذا السبب تعد المراقبة “أكثر كثافة من حيث العمل والأفراد” عن ذي قبل.

ومع ذلك، وفقًا للتقرير، يظهر تحليل حماية الدستور أيضًا أن المتطرفين اليمينيين غير منظمين بشكل كافٍ، وأن هناك “فجوات كبيرة بين التخطيط وبين واقع الهجمات” التي تحدث على الارض.

وبالنسبة لكونستانتين فون نوتس، العضو في حزب الخضر، وعضو لجنة الرقابة البرلمانية في البرلمان الاتحادي “بوندستاغ”، فإن هؤلاء المتطرفين يمثلون خطراً على الديمقراطية في ألمانيا لم تشهد له مثيلاً منذ عام 1945.

ويوضح البرلماني لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” أن صلات هؤلاء المتطرفين وصلت إلى حكومات الدول الأوروبية المجاورة، وبرلمانات الدولة الإقليمية، والبوندستاغ الألماني، والأجهزة الأمنية، وحتى الجيش في ألمانيا. (AFP – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها