القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية : ما حصل في عفرين كان نتيجة مؤامرة دولية .. و هذه شروط قبولنا بالمنطقة الآمنة
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، إن “مسألة الوصول إلى تسوية شاملة تُنهي الأزمة السورية هي مسألة تخص السوريين قبل كل شيء، ونحن نؤمن بمبدأ الحوار السوري – السوري كركيزة أساسية في سوريا لحل كل القضايا الموجودة، بما فيها مسألة شمال وشرق سوريا”.
وأشار كوباني، في حوار مع جريدة “البيان” الإماراتية، إلى أن “الحكومة المركزية في دمشق ما زالت بعيدة عن قبول الوضع الراهن في شمال وشرق سوريا ومقترحاتهم لإيجاد حل شامل والمتمثلة في قبول الإدارة الذاتية الموجودة وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية.. الخيارات السياسية لمكونات شمال وشرق سوريا لا تخضع لإرادة القوى الخارجية”.
ورأى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بأن تركيا هي التي تعيق أية تسوية محتملة في سوريا وخاصة فيما يخص المناطق الشمالية الشرقية.
وأضاف “الحكومة التركية تسعى من خلال قنوات عديدة نعرفها جيداً للتنسيق مع الحكومة المركزية في دمشق، وتتطلع لتطبيع العلاقات مع دمشق على حساب الشعب السوري بكل مكوناته في شمال وشرق سوريا، وتصرّح عن ذلك علناً بضرورة إعادة تفعيل اتفاقية أضنة الأمنية والتي تسمح بموجبها دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية متى أرادت”.
وأردف: “لكننا نقول بأن تطبيع العلاقات على أساس محاربة المكون الكردي في سوريا بموجب اتفاقية أضنة لم تفد النظام بأي شيء، بل كانت أحد الأسباب الأساسية للأزمة السورية المُعاشة حالياً، وسوف لن تفيد النظام بأي شيء مستقبلاً سوى بشرعنة الاحتلال التركي للأراضي السورية وتقوية المجموعات الإرها. بية العاملة على الأراضي السورية”.
وتحدث مظلوم كوباني عن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها وقال: “صرحنا سابقاً بأننا نقبل فكرة المنطقة الآمنة التي تخدم الأمن والاستقرار في منطقة شرق الفرات بحماية دولية، والمباحثات للوصول إلى صيغة مقبولة من قبل كل الأطراف مستمرة إلى الآن ونحن نُصر على أن تتجنب المنطقة الآمنة تدخلاً تركياً إلى الأراضي السورية، وألا تعطي الشرعية للوجود التركي، مقابل أخذ المطلب التركي فيما يتعلق بأمن حدودها بعين الاعتبار، وبالطبع لا يمكن الوصول إلى تفاهم دائم مع تركيا من دون حل مسألة عفرين”.
وأضاف أن إعادة عفرين لأهلها هي قضيتنا المحورية ولا يمكن التحدث عن أي تطور في الحل السياسي أو الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا من دون عفرين، وتشكل إعادة أهالي عفرين دون استثناء وبحماية دولية وإعادة ممتلكاتهم المسلوبة، وإزالة التغيير الديمغرافي الحاصل وإعادة عفرين إلى وضعها الطبيعي العامل الحاسم في استمرارية المباحثات حول المنطقة الآمنة ونجاحها.
وقال أيضاً: “نعتبر احتلال عفرين حصل نتيجة مؤامرة دولية وبرهان ذلك صمت المجتمع الدولي حيال عفرين والوقائع الخفية التي ذكرتموها هي مخفية في أروقة أستانا وسوتشي”.[ads3]