ألمانيا : طبيب ألماني من أصول عربية يعاني و يضيع بين السلطات من أجل شراء منزل .. هذا هو السبب !

لم يتمكن طبيب ألماني من أصول مصرية، من شراء منزل له في هامبورغ، بسبب وجود اسمه على قائمة الإر. هاب الأوروبية.

وقالت صحيفة “أبندبلات” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطبيب “محمد السيد”، الذي يسكن في بلدة “هايده”، في ولاية شلسفيغ هولشتاين، أراد بناء على رغبة زوجته وأطفاله، السكن في مدينة هامبورغ، ولذلك قرر شراء منزل هناك.

الطبيب قرر مع أربعة أشخاص آخرين، مهتمين بشراء عقار في هامبورغ، بناء منزل على قطعة أرض وجدوها مناسبة، ولذلك تقدموا بطلب الشراء لدى السجل العقاري، وعلى أساس ذلك باع محمد منزله أيضاً الذي يقطنه.

بعد عدة أسابيع تم رفض طلب المشترين بسبب وجود شخص “إر. هابي” بينهم، موجود على القوائم الأوروبية، ويمنع عليه القيام بأية نشاطات تجارية، والشخص الإر. هابي كان الطبيب محمد.

الأمر كان عبارة عن تشابه أسماء، فمحمد ولد في ألمانيا وعاش فيها، ودرس وعمل فيها، ومتزوج من ألمانية ولديه أطفال منها، “محمد” هو الاسم الأكثر شيوعاً في العالم، ولقب السيد هو لقب شائع بشكل كبير في مصر، كما هو الحال مع لقب مولر وشنايدر في ألمانيا.

وقال الطبيب محمد عن ذلك: “أخي يعمل حالياً كأخصائي تقني في الشرطة، وقبل توظيفه تم التحقق منه بشكل كبير، ولكن هذا لم يؤثر عليه، بالرغم من وجود أشخاص يحملون اسمه، موجودون على لائحة العقوبات لدى المالية”.

محمد راجع السجل العقاري والموظف المسؤول أكد له أنه لا يستطيع إجراء أو عمل أي شيء غير الذي تمليه عليه الأوراق الموجودة عنده، والتي تفيد بأنه موجود على قوائم الإر. هاب.

ودار محمد بين الوزارات الألمانية والشرطة، وكل منهم يرسله إلى الآخر، ويخلي مسؤوليته، حتى وصل الأمر به للتواصل مع جهاز المخابرات الألماني، الذي صرح له بأن القائمة تلك أوروبية، وأنه يجب أن يراجع مركز الشرطة المحلي، حتى أنه في بعض الاتصالات التي قام بها، تم بشكل غير مباشر نصحه بتغيير اسمه الذي لم يفكر يوماً ما بتغييره، ولم يتعرض لمشاكل بسببه طوال فترة معيشته في ألمانيا.

وبالرغم من حصول محمد على شهادة من الشرطة المحلية ومن كاتب العدل، لم تغير دائرة السجل العقاري رأيها.

وبعد انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام، خاصة في برنامج “extra 3” الساخر الشهير، صرح مسؤول في السجل العقاري بأن العثرات والعوائق تمت إزالتها من طريق محمد، لشراء المنزل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها