ميركل : حل صراع غرب البلقان يصب في مصلحة أوروبا كلها
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن اعتقادها بأن حل الصراع في غرب البلقان يصب في مصلحة أوروبا كلها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشارت ميركل في برلين الاثنين، إلى أن هناك شعورًا مشتركًا بالمسؤولية حيال الاستقرار في المنطقة، وطالبت دول هذه المنطقة بأن يكون لديها شعور بمنظور أوروبي، وقالت إن الأمر لا يتعلق في هذا الشأن بمسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن ميركل و ماكرون يسعيان إلى حلحلة الجمود في النزاع بين صربيا وكوسوفو خلال القمة المصغرة لدول غرب البلقان التي عقدت في برلين اليوم بحضور فيدريكا موجيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمختصة بالوساطة في صراع كوسوفو.
واجتمعت ميركل وماكرون وموجيريني في القمة مع رؤساء دول وحكومات البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ومونتنيجرو وصربيا وسلوفانيا.
في الوقت نفسه، أوضحت ميركل أن الاجتماع الذي عقد في دار المستشارية لم يتناول اتخاذ قرار بل حول بحث التطورات الإيجابية في منطقة غرب البلقان، وقالت إن المهم هو ألا تتفاقم المشاكل.
ورأت ميركل أن الحل المنشود يجب أن يرضي كل الأطراف.
وأشادت ميركل وماكرون بمثال مقدونيا حيث تم التوصل إلى حل في الخلاف مع اليونان حول اسم مقدونيا، حيث تم تحويل اسم الدولة إلى مقدونيا الشمالية في فبراير الماضي.
من جانبه، أكد ماكرون أن قضية استقرار غرب البلقان هي قضية للاستقرار الأوروبي.
وفيما يتعلق بالصراع المتفاقم بين صربيا وإقليمها السابق كوسوفو، قال ماكرون:” ليس لدينا النية في إملاء حل على بلجراد وبريشتينا” وقال إن هناك رغبة في دراسة كل الخيارات وتحليل النقاش والعمل على إجراء حوار مجدد بين الجانبين.
وقال ماكرون إن بلاده عازمة على معاودة تعزيز دورها في المنطقة مرة أخرى وأوضح أن الأمر يتعلق في هذا الشأن بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وذلك في إشارة إلى مكافحة تهريب السلاح والإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، واضاف أن بلاده ستدعم أيضا قطاع الدفاع وقطاع العدالة في مكافحة الجرائم الاقتصادية وجرائم الضرائب.
وكانت متحدثة باسم الحكومة الألمانية صرحت يوم الجمعة الماضي بأن استقرار المنطقة يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لميركل وماكرون.
وذكرت مصادر من قصر الإليزيه أن فرنسا تريد تحديد موقفها بوضوح أكبر في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن فرنسا ترتبط تاريخيا بعلاقات وثيقة مع صربيا.
وبحسب بيانات المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، فإن القمة المصغرة لا تدور قطعا حول توسيع الاتحاد الأوروبي، كما لا يوجد مقترح بمبادرة ألمانية-فرنسية لحل النزاع بين صربيا وكوسوفو، وذلك بالرغم من أن ميركل ترى أنه من المهم أن يكون هناك اهتمام أوروبي في المنطقة، بسبب مساعي الصين وروسيا لزيادة نفوذهما هناك.
وتستقبل ميركل أولا رئيس وزراء مقدونيا الشمالية زوران زاييف، ويعقب ذلك محادثات مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما. وبعد ذلك تجري ميركل محادثات ثنائية قصيرة مع ماكرون.
يذكر أن كوسوفو، التي يقطنها غالبية كبيرة من الألبان، انفصلت عن صربيا عام 2008. ورغم اعتراف أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو، وهي أصغر دولة في أوروبا، تسعى صربيا إلى استعادتها إليها مجددا.
ويسعى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة دون جدوى في الوساطة بين الجارتين. ومن أهم شروط انضمام صربيا للاتحاد التصالح مع جارتها كوسوفو. (DPA)[ads3]