ألمانيا و البرازيل تعتزمان استئناف التعاون بينهما رغم وجود خلافات

تعتزم ألمانيا والبرازيل استئناف التعاون بينهما رغم وجود خلافات بين الجانبين فيما يتعلق بحماية المناخ والبيئة وقضايا حقوق الإنسان.

وفي أعقاب لقائه مع نظيره البرازيلي ارنستو اراوجو، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برازيليا الثلاثاء إن ” العالم في حاجة إلى برازيل ذات مشاركة فعالة”.

وأعرب اراوجو بشكل مفاجئ عن التزامه الواضح حيال تعددية النظام العالمي القائم على المعاهدات والمؤسسات الدولية، وقال :” يجب علينا أن نعمل من أجل القيم المشتركة كالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان”.

واتفق الوزيران على بيان مشترك ينص على توسيع نطاق علاقات البلدين في مجال الأمن والاقتصاد والثقافة، وورد في الورقة التي تضم 15 بندا عن مسألة إزالة الغابات المطيرة للاستفادة الاقتصادية، عبارة: “يعرب الوزيران عن عزمهما التصدي للتحديات الناجمة عن إزالة الغابات وتأثيراتها على المناخ”.

وفي أعقاب المحادثات مع اراوجو، سيكون ماس هو أول وزير خارجية في دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، يستقبله الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو منذ تولي الأخير منصبه في الاول من يناير الماضي.

وعلى غرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشكك اليميني الشعبوي بولسونارو (64 عاما) في معاهدات ومؤسسات دولية، ويوجه سياسته بالكامل نحو مصالح قومية، وكان بولسونارو قد ألقى خلال حملته الانتخابية خطابات كراهية ضد المثلية الجنسية والنساء والسود، كما أعلن أن حماية البيئة والمناخ لا تأتي ضمن أولوياته.

كما أعلن بولسونارو اعتزامه عدم السماح بإنشاء محميات جديدة في الغابات المطيرة في منطقة الأمازون واعتزامه السماح بمزيد من إزالة الأشجار.

وفي أعقاب محادثاته مع اراوجو ، أوضح ماس أنه أثار الحديث عن هذا الموضوع، واضاف أنه بالنظر إلى الدور الدولي للبرازيل، فإن من المهم ” عدم إثارة الإزعاج في هذه القضايا بقدر المستطاع”.

كانت ألمانيا والبرازيل أبرمتا شراكة استراتيجية في 2008، وشهد عام 2015 إجراء أول مشاورات حكومية مشتركة بين البلدين لكن هذه المشاورات تجمدت في 2017 بسبب توترات السياسة الداخلية في البرازيل.

وبعث اراوجو خلال محادثاته مع ماس إشارة تفيد باستعداد بلاده لاستئناف هذه المشاورات مرة أخرى، ورد ماس بقوله إن الحكومة ستتشاور حول ” الموعد المناسب لهذا الأمر”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها