شيخ أزهري يعلن ذكر ” شم النسيم ” في سورة طه ! ( فيديو )
هاجم دعاة سلفيون و أزهريون الشيخ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر بسبب فتواه التي أكد خلالها وجود دليل من القرآن الكريم يفيد بجواز الاحتفال بشم النسيم.
واستبق كريمة احتفالات أعياد الربيع قائلاً:” إن يوم “شم النسيم” ذكر في القرآن الكريم بسورة طه على لسان سيدنا موسى في قوله تعالى: “قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى”.
وأشار كريمة إلى أن بعض العلماء والمفسرين ذكروا أن سيدنا موسى عليه السلام اختار مبارزة سحرة فرعون يوم خروج الناس للمتنزهات، وكان معروفا عند قدماء المصريين باسم “شيمتو”، مشدداً على أن اختيار سيدنا موسى هذا اليوم بهدف إظهار معجزة الله سبحانه وتعالى في العصا أمام العوام أثناء خروجهم للتنزه، ووصف كريمة ما بدا من موسى عليه السلام بأنه فطنة منه باعتباره من أولى العزم الخمسة من بين الرسل اجمعين ، وذهب الشيخ احمد كريمة، إلى أن المصريين القدماء التفتوا إلى عدة رموز في هذا اليوم، وكانوا يأكلون فيه البيض لأنه رمز للحياة، وأنواع أخرى من الخضر مثل الخس والبصل الأخضر والملانة، ووافق “شم النسيم” يوم الحصاد”، لافتًا إلى أن الإسلام لم يلغِ هذا اليوم.
ووفق ما اوردت صحيفة “القدس العربي”، واصل شهادته التي اثارت جدلا واسعا، مؤكداً أن هذا اليوم كان يشهد، ممارسة رياضة سباق الخيول في عهد سيدنا موسى، واستمر حتى عهد الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه.
وفي محاولة لحصار الفتاوى التي تحرم الاحتفال بشم النسيم أعلنت دار الإفتاء، أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، مضيفة أن “المصريين يحتفلون جميعًا في هذا الموسم بفصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات وممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا”.
وأضافت دار الإفتاء أن “عادات شم النسيم بعضها يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام” ،وقالت الدار في بيانها: “جميع الفتاوى الصادرة من الدار واضحة في إباحة الاحتفال بشم النسيم والمشاركة فيه شرعًا؛ سواء في الفتوى الصادرة بعهد المفتي الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، برقم 314 لسنة 2001م، أو الصادرة في عهد المفتي السابق الدكتور علي جمعة، برقم 212 لسنة 2012م، أو الصادرة برقم 208 لسنة 2017م، والتي سبق إيرادها بتمامها”.
وهاجم الداعية المحدث ابو اسحق الحويني الفتاوى التي تبيح شم النسيم والاحتفال به مشدداً على ان ليس للمسلمين سوى عيدين في العام هما الأضحى وعيد الفطر، وكشف في فتوى له أن علماء أهل السنة جميعهم يحرمون الاحتفال بشم النسيم فيما انتقد الداعية الشيخ جمال المراكبي رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية الآراء التي تبيح الاحتفال بشم النسيم، وانه لا يجوز للمسلم مشاركة غير المسلمين في الاحتفال بشم النسيم وغيره من الأعياد الخاصة بغيرهم.
وفي السياق نفسه اشار الشيخ عبد الحميد المرضي إلى أنه “لا يجوز تلوين البيض في تلك الأعياد سواء شم النسيم أو ما يطلق عليه بأعياد الربيع ، كما لا يجوز تعطيل الأعمال من أجلها “، واستشهد عبد الحميد بالحديث النبوي الذي جاء فيه: “من تشبه بقوم فهو منهم “.
وفي معرض رده على اتهامات مشايخ السلف والأزهر الموجهة له حول تأويل خاطئ لآية سورة طه، شدد كريمة بأنه يتحدى من يتهمه بالافتراء او الزلل فيما ذهب إليه مشدداً على عدم وجود ما يحرم الاحتفال بهذا اليوم، وأعرب عن غضبه بسبب اشتعال تيار التحريم الذي يطلقه البعض ضد بعض المباح في الشرع.
وتجدد خلال الأيام الأخيرة الجدل حول إباحة تناول الفسيخ -الأسماك المملحة-حيث يحرمه بعض العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف الذي سبق وأصدر فتوى تحرم تناول الفسيخ بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث منه، وطريقة تخليله المتردية.
[ads3]