وزير المالية الألماني يرفض تسبب ضريبة الكربون في مزيد من الأعباء

أعرب وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، عن اعتقاده بأنه لم ير حتى الآن خطة قابلة للتطبيق لفرض ضريبة الكربون في ألمانيا.

وخلال حوار مع مواطنين في مدينة إرفورت شرقي ألمانيا، قال شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مساء الثلاثاء:” هناك الكثير من المقترحات لكن لا يوجد مقترح مقنع”.

وقال شولتس إن الحزب الاشتراكي لديه خط واضح في هذا الشأن وهو أن ” الحزب سيشارك في فرض هذه الضريبة فقط لو أن خطة ثاني أكسيد الكربون لم تؤد إلى عبء إضافي حقيقي على الناس”.

وفي نفس السياق، كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أبدت تشككها الشديد حيال تطبيق هذه الضريبة.

وخلال حوار مع مواطنين، قالت ميركل في مدينة شفيت بولاية براندنبورج مساء اليوم إن هذه الضريبة سيتم إضافتها ببساطة على سعر الوقود.

ورأت ميركل أنه من أجل تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فإنه يتعين إما التعامل مع كل قطاع على حدة وإقرار التدابير المناسبة حسب القانون التنظيمي، أو بيع شهادات، كما هو الحال في قطاع الصناعة، ومن ثم وضع سعر لطن ثاني أكسيد الكربون.

وأعربت ميركل عن اعتقادها بأنه ينبغي عدم الإثقال على الناس في موضوع حماية المناخ بقدر المستطاع، وقالت إن هذه الحماية لن تتم عبر الضرائب، ورأت أنه يجب التفكير في رفع العبء عن كاهل السكان كثيري الاستخدام للسيارة.

تجدر الإشارة إلى وجود خلاف بين أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا وهي حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي، حول الطريقة الأفضل لإعادة ألمانيا مرة أخرى إلى المسار في حماية المناخ وذلك في ظل إخفاق ألمانيا في الوقت الراهن تحقيق أهداف وطنية وأوروبية تتعلق بهذا الملف.

وتؤيد وزيرة البيئة سفنيا شولتسه (من الحزب الاشتراكي) فرض ضريبة الكربون، المفترض أن يعود دخلها على المواطنين مرة أخرى، ولا توجد تفاصيل بعد عن هذه الخطوة ويجري العمل على إعداد خطة بهذا الشأن.

كما تسعى شولتسه إلى ترسيخ الأهداف الخاصة بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي كان الائتلاف الكبير السابق قد اتفق عليها، في قانون لحماية المناخ لقطاعات بعينها.

وفي المقابل، يرفض التحالف المسيحي (حزب ميركل والحزب البافاري) الإجراءين اللذين تسعى شولتسه لتطبيقهما. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها