وكالة روسية : ” بسبب الغزو الأسود .. استنفار في إسرائيل و 6 دول عربية “
انتشر في الآونة الأخيرة في عدد من الدول في الشرق الأوسط نوع فريد من الحشرات، الأمر الذي أدى إلى موجة من الذعر والخوف من بين سكانها، حيث باتت حديث المنطقة بأسرها.
وبدأ الأمر برمته في بداية شهر أبريل/ نيسان الجاري، حين بدأت الحشرة المذكورة بغزو السعودية والعراق.
وبينت مقاطع فيديو وصور تم التقاطها في المملكة، أن الحشرات انتشرت أيضا في الحرمين المكي والمدني، وتم رشها واستخدام أجهزة لشفط الحشرات. كما تم استدعاء المزيد من العمال لمعالجة هذا الأمر.
وتسببت موجة الفيضانات والسيول وارتفاع مناسيب مياه الأنهار بعدد من محافظات العراق في هجمات متكررة لحشرات وأفاعٍ وقوارض وبعض الحيوانات البرية على عدد من المناطق السكنية بعد أن اجتاحت المياه الكثير من البساتين والحقول.
وشهدت أغلب المحافظات التي تخترقها الأنهار مثل ديالى وتكريت وسامراء والفلوجة موجة سيول وفيضانات دمرت مناطق شاسعة، وحسب أهالي قرية الكبة الواقعة على ضفاف نهر ديالى، فإن حشرات وأفاعي وعقارب وقوارض اجتاحت المنازل هرباً من المياه التي أغرقت البساتين.
وأوضح مدير زراعة دمشق وريفها علي سعدات سبب ظهور وانتشار حشرة “الخنفساء السوداء” (الكالوسوما) في الأيام الأخيرة في مناطق دمشق وريفها، مؤكدا أن هذه الحشرة نافعة.
ونقلت وكالة “سانا” عن سعدات قولع إن هذه حشرة “الخنفساء السوداء” ظهرت في الأيام الأخيرة في مناطق دمشق وريفها بسبب الأمطار الغزيرة واتساع الغطاء النباتي.
وأوضح سعدات أن هذه الحشرة عمرها قصير جداً ويتراوح ما بين 22 و 26 يوماً وتنجذب للإضاءة ليلاً.
وانتشرت حشرة “الكالوسوما” المسماة شعبيا “الخنفساء السوداء” بشكل كبير في ريفي حمص وحماة ومناطق مختلفة من البادية.
ووفقاً لصحيفة “المصري اليوم”، انتشرت في مختلف أحياء وتجمعات مدينة العريش الخنافس السوداء، حيث أشتكي كثير من المواطنين من وجودها بكثرة في المناطق التي يعيشون بها.
بدورها أصدرت محطة البحوث الزراعية بالعريش، بياناً أكدت فيه تظهر بالتزامن مع هجرة الفراش والجراد، وإنتشار العقارب، مما يؤدي إلى ظهورها بشكل كبير للمحافظة على توازن الطبيعة، لأن الفراش والجراد بهذه الأعداد الضخمة مُضر للبشر وللمحاصيل ولكل شيء، وخاصة الجراد، وأن مناخ كالوسوما أوليفيري، لا تحتمل الحرارة أو ضوء الشمس، وتظهر في بداية المساء وتفضل الأحياء السكنية، بسبب الإضاءة، وليس الإضاءة فقط بل تجد فرائسها تنتظرها على الأضواء، كالفراش والجراد وغيرها.
وأوضحت أن المبيدات الحشرية لا تؤثر في الكالوسوما، ولكن قد تقوم بتخديرها وشلها مُدة بسيطة، ولكن من دون جدوى، لذى لا داعي لمكافحتها وهدر الوقت والمال.
وشهدت عدة قرى ومناطق شرقي لبنان، منذ السبت الماض، غزوا من هذه الحشرات سوداء اللون، التي تعرف باسم “الخنفساء السوداء”، على وجه الخصوص، في مناطق عدة من البقاع.
وفي الأردن، بحسب موقع “طقس العرب”، لوحظ في الآونة الأخيرة الانتشار الكبير لهذه الحشرة في مناطق واسعة من الأردن.
ووفق وسائل إعلام إسرئيلية محلية، أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن أعدادا كبيرة من الخنفساء السوداء انتشرت في عدة بلدات.
والخنفساء السوداء هي نوع من الخنافس، يحمل الاسم العلمي Calosoma olivieri، وتعرف في البلاد العربية باسم الخنفساء السوداء أو حشرة الكالوسوما، عمرالخنفساء السوداء قصير جداً ويتراوح ما بين 22 و 26 يوماً وتنجذب للإضاءة ليلاً، وهذا هو السر وراء اندفاعها نحو بعض المناطق السكانية خلال الليل، والخنفساء السوداء أو الكالوسوما هي حشرة تنشط ليلاً فقط، وتتغذى على الحشرات والديدان الضارة الموجودة في التربة والنبات، والتي قد تشكل آفة زراعية في حال غياب حشرة الكالوسوما أو الخنفساء السوداء
وتُعتبر الأمطار الوفيرة التي شهدتها المنطقه هذا العام والغطاء النباتي الربيعي الممتد السبب الرئيسي وراء الانتشار غير المعتاد للخنفساء السوداء او حشرة الكالوسوما، فهذه الحشرة تعيش عادة بين الأعشاب والنباتات في التربة الرطبة، وتخرج للسطح عند ارتفاع درجات الحرارة.
والخنفساء السوداء هي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات، وهي غير ضارة بالصحة العامة للإنسان أو المزروعات، ويجب عدم مكافحتها لأنه من الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات المفيدة للحفاظ على التوازن البيئي، وهي تتغذى على يرقات الفراشات التي انتشرت قبل فترة وهذه اليرقات ضارة بالنباتات، والتي قد تشكل آفة زراعية في حال غياب حشرة الكالوسوما أو الخنفساء السوداء. (SPUTNIK)[ads3]