صحيفة ألمانية : هذا هو حال اللاجئين في ولاية تورينغن
يستطلع علماء سياسة واجتماع، آراء ألف ألماني سنوياً، في ولاية تورينغن، حول الديموقراطية والأجانب في البلاد.
صحيفة “تورينغر ألغماينه” قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأغلبية العظمى كانت مرتاحة، وراضية عن الديموقراطية بشكل عام، لكن الأمر ينقسم في موضوع الأجانب.
وأضافت أن 58% من الأشخاص صرحوا بأن ألمانيا أصبحت غريبة بشكل غير مسبوق، فيما أيدت النسبة ذاتها تقريباً بأن “اللاجئين لا يتخوفون بشكل جدي الملاحقة في بلادهم”.
في الجهة المقابلة، قام معهد تابع لجامعة “يينا”، بإجراء استطلاع رأي مشابه، لكن مع اللاجئين، 900 لاجئ من جنسيات مختلفة، أبرزهم من سوريا وأفغانستان والعراق، شاركوا تجاربهم وأحاسيسهم.
80% من اللاجئين صرحوا بأنهم هربوا بسبب الحرب، و40% تخوفوا التجنيد الإجباري في الجيش، أو حركات مسلحة، فيما 14% آخرون تم إرسالهم من الأهل.
معظم اللاجئين كانوا متأثرين بالحرب، ومنهم من يعاني من اضطرابات نوم، أو نوبات خوف، فيما كان الحنين للوطن عند النصف فقط.
الدراسة أيدت أيضاً ما يشاع عن أن معظم اللاجئين هم رجال، وهم الفئة الأكثر تأثراً والأكثر من لديها مشاكل في الاندماج مع كافة تبعاته.
في الوقت نفسه، فإن الأغلبية المطلقة من اللاجئين لديهم ثقة في أجهزة الدولة الألمانية، ويحترمون الديموقراطية والقيم الألمانية، بنسبة تتفوق على الألمان نفسهم، وخاصة الكبار في العمر والمتعلمين، أكدوا رفضهم القاطع لاستخدام العنف كوسيلة لفرض الحكم.
لكن تبقى المشاكل التي تأتي مع الإقامة في بلد غريب، حيث أن نصف اللاجئين صرحوا بأنهم يشعرون بعدم الارتياح لوضعهم الحالي، ويشعرون بالتمييز والتهديد أو الاعتداء، لكن الأغلبية العظمى وصفت قرارها باللجوء، بأنه القرار الصحيح.[ads3]