بلدة إيطالية تطرح على الإنترنت 500 منزل للبيع مقابل يورو واحد

تخطط إحدى البلدات الإيطالية لطرح 500 منزل بسعر أقل من يورو واحد (1.12 دولار) فقط، في محاولة منها لإعادة الحياة إلى أزقتها.

وقد يصعب تصديق هذا الأمر بالفعل، لكن بلدة موسوميلي شمالي جزيرة صقلية، أتاحت حقاً 100 عقار فارغ للبيع عبر الإنترنت مقابل يورو واحد فقط (1.12 دولار)، ومن المتوقع أن تتبعها 400 أخرى.

وعلى الرغم من أن مساحة بعض المنازل صغيرة للغاية؛ لكنها تتألف من عدة غرف نوم، وتمتاز بإطلالة مبهرة في الريف الإيطالي، بحسب ما ذكرته صحيفة “Daily Mail” البريطانية.

وقد حددت الحكومة المحلية المنازل المتاحة من خلال وضع علامة على الأبواب؛ لكنْ ثمة أمر يجب مراعاته؛ حيث يتوجب على مَن يشتري أحد المنازل أن يعيد تجديده خلال ثلاث سنوات، وإلا فسيكون معرضاً لخسارة وديعته التي تُقدَّر بـ8 آلاف دولار.

ووفق ما ذكر موقع “عربي بوست”، تقدّر تكلفة ترميم المنازل بما يقارب 107 دولارات لكل قدم مربع (30.48 سم)، بالإضافة إلى مصاريف إدارية تتراوح بين 4000 و6,450 دولاراً.

ويتوافر في البلدة عدد من المهندسين المتخصصين في العمارة وغيرها من التخصصات، جاهزين للمساعدة في إتمام هذه المهمة؛ لكن بإمكان المشترين اختيار مصدر مساعدة خارجي، في حال فضلوا ذلك.

وتأتي هذه الحركة بعد مغادرة الإيطاليين للمناطق النائية متجهين إلى المدن خلال السنوات الأخيرة. وهو ما أجبر السلطات المحلية على بيع المنازل المهجورة بأسعار منخفضة جداً.

وتحتوي بلدة موسوميلي -التي تقع على بُعد ساعتين جنوب شرق مدينة باليرمو- على كهوف بيزنطية، وقلعة تعود للعصور الوسطى، إلى جانب عدد من الكنائس القديمة التي تُضفي على الصفقة مزايا إضافية.

وقد اتخذت بلدة أولولاي -الواقعة في منطقة بارباجيا الجبلية بجزيرة سردينيا- نفس الخطوة من خلال عرض 200 منزل حجري مهجور للبيع مقابل يورو واحد فقط (1.12 دولار).

حيث انخفض تعداد سكان البلدة إلى النصف خلال العقود الثلاثة الماضية، ليصل إلى 1300 شخص فقط، أغلبهم أزواج في منتصف أعمارهم ولم ينجبوا أطفال.

وفي ظل قلة أعداد المواليد كل عام، قرر عمدة أولولاي إيقاف انخفاض السكان أكثر من ذلك من خلال إطلاق مشروع «منازل بيورو واحد» في عام 2015.

ومرة أخرى، ثمة شروط يجب مراعاتها؛ حيث يتوجب على المشتري أن يلتزم بتجديد كل منزل -وأغلب المنازل في حالة سيئة- خلال ثلاث سنوات بتكلفة تصل إلى 33 ألف دولار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها