صحيفة تروي قصة مهندس سوري ناجح في موطنه أصبح مدير مقهى في ألمانيا

تمكن اللاجئ السوري ضياء الحجازي، البالغ من العمر 39 عاماً، من تجاوز كل ما واجهه من عقبات، وتكلل نجاحه بافتتاح مقهى خاصاً به، في مدينة سيله، بولاية سكسونيا السفلى الألمانية.

وقالت صحيفة “سيليشه تسايتونغ” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ضياء درس في سوريا هندسة العمارة، وكان مهندساً ناجحاً في حلب، ولديه مكتبه الخاص، حيث جاء على لسانه بأن عمله كان جيداً، وبنى وأصلح العديد من المدارس، وقدم تصاميم رائعة.

وقال ضياء: “كنت أعمل معظم وقتي صباحاً ومساءً، وحتى في عطل نهاية الأسبوع”.

عند اندلاع الأحداث، بدأت الأمور تسير عكسياً بالنسبة له، فبالإضافة إلى الأوضاع المأساوية التي عاشتها حلب، من انعدام لمقومات الحياة، وفقدان ضياء لأصدقاء له، فإن زوجته فقدت طفلها الجنين، بسبب الضغوطات التي عانتها من الحرب، ليكون ذلك السبب الأساسي لترك ضياء سوريا، وهربه إلى أوروبا في 2015.

فصل جديد من المعاناة بدأ بالنسبة لضياء، حيث أن رحلته بالقارب الصغير المحمل بأعداد هائلة من اللاجئين إلى اليونان، كانت كابوساً لا يطاق.

بعد تسع ساعات في عرض البحر، عاش فيها الخوف والفزع وصل إلى جزيرة في اليونان، كان الوضع أيضاً مأساوياً بالنسبة له، حيث أنه اضطر للمبيت في الشارع، قبل أن يستطيع إكمال رحلته إلى هامبورغ.

بعد وصوله إلى ألمانيا، تم تحويله إلى مدينته الحالية، ليقيم بداية في مركز لجوء، ويتعلم اللغة بسرعة، ويحصل على الإقامة.

ضياء حاول خلق فرص له بالعمل في مجاله بالهندسة، لكن نقابة المهندسين المعماريين رفضت طلبه بتعديل شهادته، معللة ذلك بأن معلوماته بخصوص قوانين البناء في ألمانيا غير كافية.

بالنسبة لضياء لم توجد فرصة أو حل على المدى القريب للعمل في مجاله.

كارل شفابه، الناشط في مجال مساعدة اللاجئين، كان يساعد ضياء في أوراقه، وسمع أن مقهى ستقوم بالإغلاق، وأن صاحب المكان سيعرضه للإيجار، فقام كارل على الفور بالتحدث مع ضياء بشأن مشروع المقهى، ووافق على ذلك.

لفترة طويلة، انشغل ضياء بالموافقات والاستمارات لدى مكتب الصحة والتجارة والصناعة، واستيفاء الشروط، حتى افتتح قهوته “Café Magnus”، في شهر كانون الأول 2018.

وقال ضياء، الذي استطاع الحفاظ على الزبائن السابقين للقهوة وامتلاك زبائن جدد: “أريد أن تصبح قهوتي مكاناً لالتقاء الجنسيات المختلفة”.

بالنسبة لضياء يبقى الحلم الأكبر بأن يعود إلى مهنته الأساسية، لكنه حالياً مرتاح وراض عن حياته، وخصوصاً بعد قدوم زوجته إلى ألمانيا في 2016، ورؤية طفله “ريان” النور في عام 2017.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. أوربا بلاد شحاده لا فيها أعمل ولا فيك تفتح مشروع و تربح فيه بوجود الضرائب العاليه … وأوربا بحاجه ليد عامله وليس شهادات و خبره

  2. منذ خمسين سنة و السوريين لا يكفيهم الراتب لشراء الطعام و الراتب يكفي لمدة يومين او ثلاثة و باقي ايام الشهر يعيش مقصدا جدا و لهذا السبب اكثر السوريين يظطرون لمغادرة البلد او العمل اجيرا عند مزرعة حافظ و ابنه بشار و عندها يظطر السوري للرشوة و السرقة وكل شئ من اجل اطعام عائلته و اما النصيرية فهم يعيشون برواتب وهمية لكل عائلة بدون ان يعملوو فقط ان تكون نصيري او اجير في مزرعة حافظ و ابنه بشار و لهذا ثار اكثر السوريين

  3. ألف مبروك. أتمنى التوفيق لهذا الانسان وأحيي فيه الصبر والإرادة وآمل أن يحقق كل أمانيه و أن يعطي فكرة جيدة عن الشباب السوري في المغترب