عن واحدة من أكثر النهايات إثارة في تاريخ الدوري الإنكليزي ! ( فيديو )

في العام 1989، وصل الدوري الإنكليزي إلى جولته الأخيرة، وفي الصدارة حامل اللقب ليفربول، الذي يتقدم على صاحب المركزي الثاني آرسنال بفارق 3 نقاط، ويستضيفه في المباراة الأخيرة على ملعبه أنفيلد.

الموسم السابق كان شهد فوز ليفربول باللقب، وخسارته لنهائي كأس إنكلترا أمام ويمبلدون (لا مشاركة في البطولات الأوروبية بسبب الحظر على الفرق الإنكليزية بعد كارثة هيسل 85).

في هذا الموسم (89)، نجح ليفربول بالفوز بكأس إنكلترا (على حساب غريمه إيفرتون في النهائي)، ووصل إلى المرحلة الأخيرة في الدوري وهو بحاجة لتعادل فقط ليحافظ على الصدارة ويحتفظ باللقب ويحقق الثنائية.

على الطرف المقابل، يحتاج آرسنال للفوز بفارق هدفين ليتساوى الفريقان بعدد النقاط وبفارق الأهداف (+37)، ويفوز آرسنال باللقب بفارق الأهداف المسجلة، للمرة الأولى في تاريخ الدوري، علماً أن آرسنال كان في مرحلة من الدوري متقدماً على ليفربول بفارق 11 نقطة.

مدربا الفريقين كان اسكتلنديان، جورج غراهام لآرسنال، وكيني داغليش لليفربول، الأول خسر قبل المباراة الأخيرة أمام ديربي كاونتي وتعادل مع ويمبلدون، والثاني فاز على كوينز بارك وويستهام ليستحوذ على الصدارة.

قبل بداية المباراة لم يكن ليفربول قد خسر بفارق هدفين أو أكثر على ملعبه منذ 3 سنوات، ولم يكن آرسنال قد فاز في أنفيلد منذ 15 عاماً.

انتهى شوط المبارة الأول بتعادل سلبي، وفي الدقيقة 52 سجل مهاجم آرسنال ألان سميث الهدف الأول، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع نجح مايكل توماس بتسجيل هدف الفوز، لتظفر مدافع لندن باللقب الغائب منذ 18 عاماً.

في الموسم التالي، استعاد ليفربول اللقب، ليغيب بعد ذلك 28 عاماً، وقد تصبح اليوم 29، إن لم نشهد معجزة أخرى تتمثل بفوزه وخسارة مانشستر سيتي.

شخصياً، أتمناها اليوم لليفربول، المدرب واللاعبون والجماهير يستحقون هذا اللقب بشدة، وهذا ليس انتقاصاً مما قدمه سيتي محلياً هذا الموسم فهو الآخر سيكون لقبه مستحقاً إن فاز به.

عمر قصير

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها